مجندو "الكروت البيضاء" بالضالع.. من المسؤول عن استمرار معاناتهم للعام الثالث؟ (تحقيق)
- علي الأسمر الجمعة, 28 يوليو, 2017 - 09:39 مساءً
مجندو

[ ﻣﺠﻨﺪو "ﺍﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ" ﺑﺎﻟﻀﺎلع ]

ما زالت قضية من يعرفون بحاملي "الكروت البيضاء" في محافظة الضالع ﺗﺸﻐﻞ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﺗﺜﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍلاﺳﺘﻔﻬﺎﻡ، ﻭﺗﺸﻌﻞ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻣﺘﻔﺎﻭتة، ﺇﺫ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﻢ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 33 ﻣﺪﺭﻉ ﻟﻠﻌﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ.
 
"ﺍﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ".. ﻗﺼﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ
 
ﻭﺗﺒﺪﺃ ﻗﻀﻴﺔ ﺣﺎﻣﻠﻲ "اﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ" ﺍلمسجلة أسماؤهم ﻓﻲ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺠﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻮﺍﺀ 33 ﻣﺪﺭﻉ ﺑﺎﻟﻀﺎﻟﻊ، ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪﺩﻫﻢ ثلاثة آلاف ﻣﻘﺎﻭﻡ ﻣﻨﺤﺖ ﻟﻬﻢ ﻛﺮﻭﺗﺎ ﺑﻴﻀﺎﺀ، ﺑﺘﺨﻔﻴﺾ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮﺭﺍ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﺟﻤﻬﻮﺭﻱ من قبل ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻗﻀﻰ ﺑﻀﻢ سبعة آلاف ﻣﻘﺎﻭﻡ إﻟﻰ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍلأﻣﻦ، ﺇﻟﻰ أربعة آلاف ﻓﻘﻂ، ﻣﻤﺎ ﺃﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ثلاثة آلاف ﻣﻘﺎﻭﻡ ﻓﻲ ﺭﺻﻴﻒ ﺍلاﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺼﻞ ﺑﻌﺪ.
 
ﻭﻣﻊ اﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻟﻮﺍﺀ ﻋﺴﻜﺮﻱ آﺧﺮ أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 82 ﻣﺸﺎة، ﻳﺘﺒﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ صلاح ﺍﻟﺸﻨﻔﺮﺓ، ﻳﺆﻛﺪ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﺃﻥ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻦ ﺣﺎﻣﻠﻲ "ﺍﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ" ﻗﻴﺪﻭا ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻭﻻﺣﻘﺎ ﺗﻢ ﺗﺮﻗﻴﻤﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻠﻤﻮ ﻣﺮﺗﺒﺎﺗﻬﻢ.
 
ﻭﺑﺮﻏﻢ ﺻﺤﺔ ﺫﻟﻚ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻋﺪﺍﺩﺍ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﺎﻣﻠﻲ "ﺍﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ" ﻟﻢ ينضموا إﻟﻰ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮا في اﻧﺘﻈﺎﺭ ﺣﺼﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﻨﻴﺪ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺠﺮﺑﺎﺀ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ فيه ﺍﻟﻤﺴﻤﺎة بـ"اﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ".
 
ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ
 
ﻳﺆﻛﺪ ﻣﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﺃﻥ ﺳﺠﻼﺕ ﺣﺎﻣﻠﻲ "ﺍﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ" ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﻨﻘﻴﺔ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻦ انضم ﻣﻨﻬﻢ إﻟﻰ أﻟﻮﻳﺔ أﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﻣﺘﺎبعون ﺃﻥ ﺧﻠﻮ ﻋﺪﺩا ﻣﻦ ﺍلأرﻗﺎﻡ ﺃﺣﺪﺙ ﺻﺮﺍﻋﺎ ﺑﻴﻦ ﺍلسلطتين ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، حيث تريد كلٌّ منها ﺿﻢ "ﺑﺪﻻﺀ" ﺟﺪﺩ ﻭكل منها لها أﺳﻤﺎﺀ محددة، ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺧﻴﺮ ﺣﺴﻢ ﺣﻞ ﻗﻀﻴﺔ ﺣﺎﻣﻠﻲ "اﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ".
 
ﺧﻼﻓﺎﺕ
 
ﺗﻨﺎﺯُع ﺍلأﺣﻘﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺮﺯ ﺧﻼﻝ ﺍلأﺷﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 33 ﻣﺪﺭﻉ، أﻟﻘﻰ بظلاله ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻨﺪﻳﻦ، ﻓﺒﺎﺗﻮا ﺑﻴﻦ ﻛﻤﺎﺷﺘﻴﻦ، ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻟﺼﺮﺍﻉ ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻥ ﻟﻪ أﺳﺒﺎﺑﺎ ﻓﻲ ﺗﺄﺧﺮ ﺗﺮﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﺠﻨﺪﻳﻦ.
 
ﻭﻛﺎﻥ "ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺑﻮﺳﺖ" ﻗﺪ ﻋﻠﻢ حينها ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺧﺎﺻﺔ أن أﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺣﻮﻝ ‏"أﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ" ﻳﻌﻮﺩ إﻟﻰ ﺧﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺠﻌﺪﻱ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻋﻠﻲ ﻣﻘﺒﻞ، ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺇﻓﺎﺩﺍﺕ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ، فإﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ أﺧﺒﺮﻫﻢ أﻥ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﻫﻢ -أﻱ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ- ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻭﻫﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺃﻧﺠﺰﻫﺎ خلال ﺳﻔﺮﻩ إﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ أﺛﺎﺭ ﺣﻔﻴﻈﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﻭﺭه ﻳﻮﺿﺢ أﻧﻪ ﺍﺳﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ثلاثة آلاف ﻣﺠﻨﺪ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﺘﻮﺯﻳﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﺎﺕ، ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ.
 
ﺗﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ
 
ﺗﺼﺎﻋﺪ أﺯﻣﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﻴﻦ ﻣﻤﻦ ﻗﻴﺪﻭا أﺳﻤﺎءهم ﺑﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺠﺮﺑﺎﺀ، ﻭﺗﻮﺿﻴﺢ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 33 ﻣﺪﺭﻉ أﻥ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ أﺧﺬ ﺣﺼﺘﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﺒﺪﻟﻬﻢ بأﺳﻤﺎﺀ أﺧﺮﻯ، ﺩﻓﻊ ﺑﺎﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻠﺘﻈﺎﻫﺮ آﻧﺬﺍﻙ.
 
ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺪﻣﺞ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺠﺮﺑﺎء ﺷﺮق ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺻﻮﺏ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ ﻭﺳﻂ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ.
 
ﺣﻠﻮﻝ ﻟﻢ ﺗﺜﻤﺮ
 
ﻭﻋﻘﺐ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﺨﻼﻑ أنشئت ﻟﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 33 ﻣﺪﺭﻉ ﺑﺎﻟﻀﺎﻟﻊ، ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺣﺼﺮ ﺍﻟﻤﺠﻨﺪﻳﻦ ﻭأﻋﻄﻴﺖ ﻟﻬﻢ ﻛﺮﻭﺗﺎ ﺣﻤﺮﺍﺀ، ﻭﻗﻴﻞ ﺣﻴﻨﻬﺎ أﻥ ﺍلأﻣﺮ ﻗﺪ ﺣﺴﻢ ﻭﻟﻢ يتبقَّ أﻣﺎﻡ ﺣﺎﻣﻠﻲ "اﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ" ﺳﻮﻯ ﺍلاﻧﺘﻈﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﺗﺄﺗﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﻢ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ، ﻟﻴﺴﺘﻠﻤﻮﺍ ﻣﺮﺗﺒﺎﺗﻬﻢ ﺑﻌﺪﻫﺎ.
 
ﻭﻋﻮﺩ ﺟﺪﻳﺪﺓ
 
ﻣﻄﻠﻊ ﺍلأﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ، ﺣﺰﻡ ﺣﺎملو "ﺍﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ" ﺃﺣﺰﻣﺘﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺒﺎﻛﺮ، ﻗﺎﺻﺪﻳﻦ ﻣﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺠﺮﺑﺎﺀ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﻢ، ﺑﺤﺴﺐ ﻭﻋﻮﺩ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ.
 
ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻤﺠﻨﺪﻭﻥ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻓﻮجئوا ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﻛﺎنت ﻛﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﺘﻴﻦ، ﻓﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ.
 
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻓﺈﻥ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ أرﺟﻌﺖ ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﻌﺖ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﻢ ﻣﻦ ﺍلمجيء إﻟﻰ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻟﺘﺮﻗﻴﻢ ﺍﻟﻤﺠﻨﺪﻳﻦ.
 
اﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ
 
ﻭﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺣﺎﻣﻠﻲ ﺍﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ إﻟﻰ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺷﻤﺎﻝ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ، ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﻗﻼﺕ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﻢ ﻭﺍلمماطلة ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ، ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪِ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﻨﺪﻳﻦ اﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻗﻮﺍﺕ ﻣﻦ الأمن ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﻟﺘﻔﺮﻳﻘﻬﻢ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﻗﻼﺕ ﻟﻤﺪﺓ ﻳﻮﻣﻴﻦ.
 
ﻭﺳﺎﻃﺔ
 
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎلي ﻧﺠﺤﺖ ﻭﺳﺎﻃﺔ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻧﺎﺋﺐ ﻣﺪﻳﺮ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﺑﻠﻴﻎ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﻱ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﺑﻌﺪ ﺗﻌﻬﺪ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻟﻠﻤﺠﻨﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻞ ﻣﺸﻜﻠﺘﻬﻢ، ﻟﺘﻔﺘﺢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻳﻌﻮﺩ حاملو "ﺍﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ" ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ.
 
ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺗﺘﺪﺧﻞ
 
ﻭأكدت ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻄﻠﻌﺔ ﻟـ"ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺑﻮﺳﺖ" ﺃﻥ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺰﻧﺪﺍﻧﻲ ﺃﺻﺪﺭ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺑﺘﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻟﺘﺮﻗﻴﻢ ﺣﺎﻣﻠﻲ "ﺍﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ" ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺪﻩ ﻻﺣﻘﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺑﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺠﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻤﺠﻨﺪﻳﻦ ﺍﻟﺠﺪﺩ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻛﺪ ﻟـ"ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺑﻮﺳﺖ" ﺗﻠﻘﻴﻪ اﺗﺼﺎﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻹﺑﻼﻍ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺠﻌﺪﻱ بأن ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺸﻌﺒﺔ أﻭﻗﻔﻬﻢ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ.
 
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﺧﺎﻃﺐ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺠﻌﺪﻱ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ "ﻗﻀﻴﺘﻜﻢ ﻫﻲ ﻗﻀﻴﺘﻲ ﺳﺄﺗﺎﺑﻌﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ، ﻭﻟﻦ أﺑﺎﺭﺡ ﻋﺪﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﻧﺰﻭﻝ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﻢ ﻟﺘﺮﻗﻴﻤﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﻋﻬﺪﻱ ﻟﻜﻢ".
 
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺍﻟﺠﻌﺪﻱ "ﻟﻦ ﺗﻐﻠﺒﻨﺎ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻜﻞ ﻗﺪﺭﺍﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻔﺎﺻﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭاﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻬﺎ ﺑﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺭﻋﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ".
 
ﻟﻌﺒﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ
 
ﻭﺗﺎﻟﻴﺎ ﻋﻠﻢ "ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺑﻮﺳﺖ" ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ 33 ﻣﺪﺭﻉ ﺷﻜﻠﺖ ﻟﺠﻨﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻭﺑﺎﺷﺮﺕ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺑﺼﺮﻑ ﺑﻄﺎﺋﻖ ﺟﺪﻳﺪﺓ.
 
ﻭﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻟﺰﺍﻣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻌﻜﺮ، ﺭﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻟﻠﻤﺠﻨﺪﻳﻦ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺛﻼﺛﺔ آﻻﻑ.
 
ﺍﻟﻤﻌﻜﺮ ﺗﺤﺪﺙ لـ"الموقع ﺑﻮﺳﺖ" ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺻﺤﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﻭأﺿﺎﻑ "ﻳﻮﻡ ﺍلأﺭﺑﻌﺎﺀ ﻋﺪﺕ ﻣﻦ ﻋﺪﻥ ﻓﻔﻮﺟﺌﺖ ﺑﺼﺮﻑ ﺑﻄﺎﺋﻖ"، ﻣﺸﻴﺮﺍ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺍﺳﺘﻔﺴﺮﻫﻢ حول ﻣﻦ ﻭﺟﻬﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ "ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ"، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ آﺧﺮ ﺭﻗﻢ ﺗﻢ ﺻﺮﻓﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯ 754 ﻭﻻ ﺯﺍﻝ "ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍ"، ﻭأﺷﺎﺭ إﻟﻰ أنه ﻋﻘﺐ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻡ ﺑﺈﺧﻼﺀ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ.
 
ﺑﻴﺎﻥ ﻟﻠﻤﺠﻨﺪﻳﻦ
 
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ ﺃﺻﺪﺭ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ من يعرفون بحاﻣﻠﻲ "ﺍﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ" ﺑﻴﺎﻧﺎ -ﺗﻠﻘﻰ "ﺍﻟﻤﻮقع ﺑﻮﺳﺖ" ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻨﻪ- أﻛﺪﻭﺍ ﻓﻴﻪ انتظارهم ﻟﻠﺘﺮﻗﻴﻢ، ﻭﺟﺪﺩﻭﺍ ﺗﺤﺬﻳﺮﻫﻢ ﻣﻦ أي ﺗﻼﻋﺐ أﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ أﻭ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺘﻌﺮيفية ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺣﺼﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺭﺋﻴﺲ لجنة ﺍﻟﺤﺼﺮ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻤﻌﻜﺮ.
 
ﻭأﻋﻄﻰ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻨﺪﻳﻦ ﻣﻬﻠﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺓ، ﻭﺣﺪﺩﻫﺎ ﺑـ48 ﺳﺎﻋﺔ لتذهب ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ إﻟﻰ ﺍﻟﻀﺎﻟﻊ، ﻭﻋﺪﻡ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﻧﻘﺼﺎﻥ ﻏﻴﺮ "ﺍﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ" ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻬﺎ ﺑﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻔﻴﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﻭﻋﺪﺩﻫﻢ ﺛﻼﺛﺔ آلاف مجند.
 
ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﺼﻴﺮ ﺣﺎﻣﻠﻲ "اﻟﻜﺮﻭﺕ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ" ﻣﺠﻬﻮﻻ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ، ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻬﻢ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ آﺧﺮ ﻓﻲ انتظار ﻣﺎ ستسفر ﻋﻨﻪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍلمقبلة.


التعليقات