يمنيون يحيون الذكرى الرابعة لاستشهاد "العميد الأبارة" ومطالبات بكشف الدوافع
- فريق التحرير الإثنين, 08 يوليو, 2019 - 08:05 مساءً
يمنيون يحيون الذكرى الرابعة لاستشهاد

[ يمنيون يستذكرون العميد الأبارة ويطالبون بالكشف عن الجناة ]

أحيا ناشطون وكتاب وصحفيون الذكرى الرابعة لاستشهاد العميد أحمد يحيى غالب الأباره بغارة للتحالف في السابع من يوليو  2015 على  معسكر  العبر بحضرموت.

 

ووجه العديد من النشطاء انتقادات كبيرة لمسؤولين في الشرعية لعدم كشف ملابسات الحادثة وترك القتلة طلقاء.

 

ويعتبر العميد الأبارة من أشد المناهضين للحوثي، ومن أوائل المحذرين من الخطر الإيراني في المنطقة العربية، كما أنه من أوائل من وضعوا النواة الأولى لتأسيسي الجيش الوطني بعد انقلاب الحوثيين.

 

وتعليقا على ذكرى استشهاد العميد الأبارة، يقول الصحفي والكاتب علي الفقيه: "في مثل هذا اليوم قبل أربع سنوات فقدت اليمن أحد أبنائها الأبطال الذين أحبوها حتى الثمالة، وتوج هذا الحب بقطرات دمه وروحه التي فاضت في سبيل هذا الوطن".

 

وأضاف: "كان العميد الأبارة قدوة ونموذجاً لجيل من الشباب الذين عرفوه عن قرب وتأثروا به، وطنياً شجاعاً متجرداً، مدركاً لحقيقة الخطر الذي يواجه اليمن".

 

وتابع: "لا مبرر أو شبه مبرر لتنفيذ قصف في صحراء حضرموت حينها، والمشكلة الأخطر أنه لم يتم إجراء أي تحقيق لكشف ملابسات الجريمة".

 

 

في مثل هذا اليوم قبل أربع سنوات فقدت اليمن أحد أبنائها الأبطال الذين أحبوها حتى الثمالة، وتوج هذا الحب بقطرات دمه وروحه...

Posted by Ali Alfakih on Monday, July 8, 2019

 

الناشط السياسي عبد الرقيب الأبارة اعتبر مجزرة العبر التي قام بها التحالف وراح ضحيتها الشهيد الأبارة وعدد من رفاقه وجنوده أولى الشواهد على نوايا التحالف الساعية لاحتلال الأرض والشعب لا لاستعادة شرعية أو غيرها.

 

وأضاف: "استشهدت يا والدي قبل تحرير عدن، ورغم ما يحصل في عدن اليوم إلا أنها تلفظ كل ما يعلق بها من غبار، هكذا عودتنا عدن، تحررت عدن من المليشيا ولن تكون عاجزة عن التحرر من مليشيات أصغر، تجربة عدن في النضال أرغمت إمبراطورية على الخروج، هكذا عدن صغيرة، لكن تأثيرها كبير، وعظمتها أكبر".

 

وتابع: "استشهدت في بدايات تأسيس الجيش، لكن الجيش اليوم صار أكبر، ومهما تعمد التحالف وضع الكثير من العراقيل حول بناء جيش وطني يحمي سيادة اليمن لن يستطيع، لن يجد التحالف جيشا يتبعه، سيجد قليل من المرتزقة يناوش بهم هنا وهناك، حلمك باستعادة بناء الجيش سيجد طريقه للنور رغم كل شيء".

 

 

كم شهيد من ثرى قبر يُطلُ ليرى ماقد سقى بالدم غرسه ويرى جيلاً رشيداً لا يضل للفداء الضخم قد هيّأ نفسه ويرى الهامات منّا...

Posted by ‎عبدالرقيب الاباره‎ on Saturday, July 6, 2019

 

وكتب الناشط رداد عباد قائلا: "قبل ثلاثة أشهر تقريبا من الحادث زرت صديقا لي في اللواء 23 ميكا في منطقة العبر بمحافظة حضرموت ورأيت المبنى الذي قصفته طائرة للتحالف العربي، وكيف أن الجزء من المبنى الذي كان فيه الشهيد قد تم استهدافه بشكل دقيق ومركز بحيث لم يؤثر القصف على باقي المبنى حتى بدا وكأن الصاروخ ذو النوعية الذكية جدا قد اقتص المبنى كأنما بمنشار".

 

وأضاف عباد: "من يعرف الشهيد ويعرف مكان الحادثة وتوقيتها وظروفها لن يجد لها سببا مهما حاول البحث لها عن سبب سوى ما كان يحمله الشهيد من مشروع كبير لإعادة بناء جيش وطني حقيقي من كل أنحاء اليمن دون تركز قيادي لمنطقة ما أو قبيلة أو مذهب مستفيدين من دعم دول الخليج".

 

 

 وقال إن جريمة استهداف معسكر العبر تحمل بصمات قتلة مرتعشي الأيادي، مضيفا أن دول الخليج بالطبع ليس من مصلحتها أن تتنازع اليمن الفوضى لكن الخليج لا يريد يمن قوي تحكمه الديمقراطية ويعمه السلام وهذا ما كان يتضمنه مشروع الشهيد.

 

وأضاف: "عندما تفاجأ خبراء الخليج العسكريون بهذا المشروع للشهيد أدركوا أن هذا ما لا يريدونه فقرروا التخلص من الأبارة ساعدهم في جريمتهم المتسلقين على دماء وأكتاف المخلصين ولو كان ذلك على حساب شعوبهم وأوطانهم".

 

وتابع رداد قائلا: "اليوم بعد أربع سنوات مضت على ارتكاب الجريمة ما يزال القتلة طليقين والمتآمرين ربما ارتقوا في سلم الدولة العسكري لذا فإن وزير الدفاع اللواء الركن محمد المقدشي هو المعني الأول عن كشف ملابسات هذه الجريمة أو على الأقل تزويد أهالي الشهيد ومحبيه بالنتائج التي وصل إليها وذلك باعتباره على أقل تقدير رئيس لجنة تقصي الحقائق حول هذه الحادثة حسب تكليف رئيس الجمهورية له بذلك حينها".

 

 

قبل ثلاثة أشهر تقريبا زرت صديق لي في اللواء 23 ميكا في منطقة العبر بمحافظة حضرموت ورأيت المبنى الذي قصفته طائرة للتحالف...

Posted by ‎رداد عباد‎ on Sunday, July 7, 2019

 

أما مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي كتب قائلاً: "ستظل في ذاكرة الأجيال أيها القائد العظيم، رحمات الله عليك ولا نامت أعين الجبناء".

 

 

ستظل في ذاكرة الأجيال أيها القائد العظيم، رحمات الله عليك ولا نامت أعين الجبناء

Posted by ‎مختار الرحبي‎ on Sunday, July 7, 2019

 

 من جهته قال الكاتب ثابت الأحمدي: "الشهيد العميد أحمد يحيى غالب الأبارة، وجه سبئي، وقَيْلٌ يماني من أنْزه وأصدق وأشرف مَن عرفتُ في حياتي، ولا أظن أن له شبهًا بين الضباط الشرفاء الذين واجهوا الكيان الإمامي الحوثي إلا القشيبي أو الشدادي، ومن الباقين على قيد الحياة مفرح بحيبح، وإن كان يتفوق على الجميع بثقافته الواسعة وفكره المستنير".

 

وأضاف الأحمدي: "في صحراء العبر وفي يوليو 2015م نالتْ منه أيادي الغدر والخيانة، لتنالَ من اليمن كله، في آخر ملاحمه النضالية التي سطرها خلال حياته المكتنزة بصور من البطولة والوطنية والإباء".

 

وختم الأحمدي منشوره ببيت شعري قال فيه : "قالوا "شمسان" جافي "عيبان" ثم التقيا في منهى العبر هل وحدنا من ألحدنا؟ أو من أوحى وأجاد النبر؟ يا سبتمبر قل لأكتوبر كل منا أمسى في قبر.

 

 

إلا هذا الزعيم..! قبل سنة تقريبا حذفتُ تسعة عشر حسابا على فيس بوك لأصدقاء رحلوا إلى ربهم، إلا حساب هذا الزعيم اليماني...

Posted by ‎ثابت الأحمدي‎ on Sunday, July 7, 2019

 

أما الناشط صالح السلامي فقال: "يستطيع القتلة الفرار من عدالة الأرض مع أن عدالة الأرض غائبة أو تم تعطيلها، لكن أين سيفر القتلة من عدالة السماء".

 

وقضى العميد أحمد الأبارة مع عدد من مرافقيه في غارات شنتها قوات التحالف على معسكر اللواء 23 ميكا الموالي للشرعية بمنطقة العبر بحضرموت (شرقي اليمن).


التعليقات