جدل واسع بشأن محادثات مسقط ودخول السفن إلى ميناء الحديدة بدون تفتيش.. هل الحكومة على دراية؟
- رصد خاص الاربعاء, 15 فبراير, 2023 - 06:59 مساءً
جدل واسع بشأن محادثات مسقط ودخول السفن إلى ميناء الحديدة بدون تفتيش.. هل الحكومة على دراية؟

[ ميناء الحديدة ومحادثات مسقط بين الحوثيين والسعودية ]

يسود جدل واسع في اليمن بشأن بدء دخول السفن التجارية إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي دون تفتيش وفتح خطوط ملاحة جوية جديدة في مطار صنعاء الدولي تشمل ست دول.

 

وفي وقت سابق كشفت مصادر سياسية عن بدء مرحلة بناء الثقة بين المتحاورين في سلطنة عمان، تمهيدا لإعلان هدنة موسعة جديدة في اليمن.

 

وتحدثت المصادر عن قرب بدء مرحلة بناء الثقة، تسبق الإعلان عن هدنة إنسانية موسعة في اليمن على خلفية المشاورات المتواصلة في مسقط برعاية الأمم المتحدة، أبرزها السماح بدخول سفن تجارية دون تفتيش إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الحوثيين.

 

وذكرت المصادر أن المرحلة الثانية من بناء الثقة فتح خطوط ملاحة جوية جديدة في مطار صنعاء الدولي، تشمل ست دول، والبدء بفتح معابر في طرق رئيسة تربط عدد من المدن اليمنية.

 

وأمس الثلاثاء، قال أبو بكر باعبيد رئيس الغرفة التجارية في عدن إن "البواخر تصل إلى ميناء الحديدة بدون تفتيش، فيما البواخر التي تصل إلى ميناء عدن تُفتش، أصبحنا لا نعرف من الانقلاب ومن الحكومة الشرعية".

 

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي كشوفات ووثائق عن حركة الملاحة البحرية في ميناء الحديدة والتي تظهر دخول 15 سفينة، في الوقت الذي لم يستقبل فيه ميناء عدن سفينة واحدة.

 

وفي أول رد حكومي على خبر وصول سفن الحاويات إلى ميناء الحديدة، أعلنت وزارة النقل والصناعة والتجارة في الحكومة المعترف بها دوليا -في بيان مشترك- رفضهما بشكل قاطع الابتزاز الذي يتعرض له القطاعان التجاري والملاحي وسياسة العبث بقوت الشعب عبر الإيقاف والمنع والابتزاز من قبل الحوثيين.

 

وشدد البيان على اتخاذ إجراءات رادعة بحق السفن التي تنتهك القرارات والإجراءات الحكومية، وكذا التجار ووكلاء الملاحة المخالفين لتلك القرارات والإجراءات.

 

وأكد عدم وجود أي تعديل في إجراءات دخول البضائع إلى موانئ البلاد المختلفة بما في ذلك ميناء الحديدة"، نافيا بذلك المزاعم المتداولة بشأن تحويل السفن التجارية إلى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين في "محاولة للالتفاف على الآليات المتفق عليها"، حد قوله.

 

سياسيون وناشطون اعتبروا بيان وزارتي النقل والصناعة تسجيل موقف وحفظا لماء الوجه، بينما لا علم للحكومة بما يدور في محادثات مسقط.

 

كل هذا أثار تساؤلات في أوساط اليمنيين بشأن المحادثات الجارية في مسقط بين الجانب السعودي والحوثيين دون علم الحكومة بل واستثنائها وابعادها من تلك المحادثات.

 

وفي السياق تساءل البرلماني اليمني شوقي القاضي، عن حقيقة بدء دخول السفن التجارية إلى ميناء الحديدة بدون تفتيش، ولماذا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبرلمان غائبان في محادثات مسقط؟

 

وقال القاضي "إلى قيادة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبرلمان والمكونات السياسية والاقتصادية: (البواخر بدأت تُرسل إلى الحديدة، وبدون تفتيش، ولا يعرف أحد عن الاتفاق الذي تم بين التحالف العربي ومليشيا الحوثي السلالية العنصرية الإرهابية وبرعاية دولية وأممية)".

 

 

وأضاف "الزوج آخر من يعلم"، في إشارة منه إلى المحادثات التي تجريها السعودية مع الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط دون علم الحكومة اليمنية رئاسة وحكومة وبرلمان.

 

المحلل والخبير العسكري محمد عبدالله الكميم قال "نريد من حكومة ما سماها "الخزي والعار" وتحالفنا العربي الشقيق المساند للشرعية توضيح ما يجري من تحت الطاولة".

 

 

وطالب الكميم التحالف والحكومة بالتوضيح لكل اليمنيين من دون رتوش ولا لف ولا دوران"، حد قوله.

 

وقال "نحن أمنّاكم على وطن وعلى استعادة نظام جمهوري سلم أو حرب، وليس على تسليمه لإيران، إن كنتم أهلا لذلك وإلا اعتذرتم واعتزلتم وسنجد الف غيركم".

 

الكاتب الصحفي سيف الحاضري طالب مجلس القيادة والحكومة ومجلس النواب والأحزاب بتفسيرات واضحة لما يحدث بين الشقيقة وجماعة الحوثي.

 

وقال "وفقا لمصادر متعددة أن لا مجلس القيادة ولا الحكومة لديهم علم بالسماح بدخول 15سفينة ميناء الحديدة"، مضيفا "من سمح بذلك للتحالف ومن يفاوض التحالف".

 

 

وختم الحاضري تغريدته بالقول "يا يا كل هؤلاء التاريخ لن يرحمكم.. صمتكم خيانة".

 

وكتب الصحفي أنيس منصور "فتح ميناء رأس عيسي بالحديدة وتحويل السفن التجارية من عدن إلى الحديدة، هذا ضمن اتفاق السلام بين الحوثي والسعودية وتمديد الهدنة دون أي إعلان رسمي للاتفاق".

 

 

وبحسب منصور "ستكون اليوم أولى رحلات طيران اليمنية إلى ست دول، ولتعرفوا اننا ما نكتب ونغرد لنكذب"، وقال "هناك حوار واتفاق وهناك خاسرين".

 

وبشأن المحادثات في مسقط بين السعودية والحوثي يسخر الأكاديمي كمال البعداني بالقول "قبل ثمان سنوات قدمت السعودية الى اليمن بخيلها ورجالها ولسان حالها يقول: من أشد منا قوة ؟ قالت سننقل المعركة إلى داخل ايران فنحن سلمان الحزم والعزم".

 

 

وأضاف "وبعد ثمان سنوات ها هي الرياض في مسقط تجثوا على ركبتيها تستجدي وتتوسل السلام  من محمد عبد السلام، فسبحان من له الدوام".

 

الكاتب الصحفي عباس الضالعي هو أيضا غرد بالقول "ميناء الحديدة يستقبل 15 سفينة في يوم واحد وبدون تفتيش: كم استقبل ميناء عدن في اليوم نفسه؟

 

 

في حين قال الإعلامي عبدالله دوبله "اعطوا الحوثي ضرائب الواردات النفطية لأكثر من 60 في المئة من السكان، والآن سيعطونه جمارك 60 في المئة من السلع باستيرادها عبر ميناء الحديدة، ولم يفعلوا شيئا أمام حصار الحوثي للصادرات النفطية الحكومية عبر ميناء الضبة النفطي".

 

 

وتابع: ما عاد فهمنا التحالف هو داعم لمن بالضبط!.

 

على الطرف الآخر هناك من يستبعد بل ويشكك من صحة المعلومات ويراها مبالغة وأن السعودية في نظرهم لن تخضع لمطالب الحوثيين خوفا على أمنها القومي من النفوذ الايراني.

 

وهذا ما يراه المحامي محمد المسوري، إذ قال "من يعتقد بأن السعودية، ستقبل بهيمنة المشروع الفارسي وأدواته أو أن تصبح اليمن فارسية، فهو لا يفقه شيء في أبجديات وحروف السياسة".

 

 

وطبقا للمسوري فهذه قضية قومية مصيرية، قد تتعايش بعض الدول العربية مع النظام الإيراني، إما لمصالح اقتصادية أو لأسباب معروفة، أما السعودية واليمن فالوضع مختلف كلياً".

 

 


التعليقات