قائد جبهة حيفان لـ(الموقع بوست): المليشيات تستميت للسيطرة على القبيطة لتهديد قاعدة العند (حوار)
- وئام الصوفي - الإثنين, 13 يونيو, 2016 - 01:02 صباحاً
قائد جبهة حيفان لـ(الموقع بوست): المليشيات تستميت للسيطرة على القبيطة لتهديد قاعدة العند (حوار)

لمديرية حيفان التابعة لمحافظة تعز أهمية كبرى لدى المقاومة الشعبية والجيش الوطني، نظرا لموقعها الجغرافي المهم، حيث تعد البوابة الخلفية للمحافظات الجنوبية وصولاً إلى باب المندب، كما أنها تعد بوابة أخرى لطريق الراهدة كرش الذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية باستماته.
 
وفي هذا السياق ناشد قائد جبهة حيفان للمقاومة الشعبية عبدالحفيظ عبدالكريم العريقي دول التحالف العربي والحكومة الشرعية لدعم المقاومة الشعبية في جبهة حيفان من أجل استعادة المواقع التي تشكل خطراً، كون مليشيا الحوثي والمخلوع تحاول العودة من خلالها إلى المناطق الجنوبية.
 
مندوبة "الموقع بوست"، الزميلة وئام الصوفي أجرت هذا اللقاء مع قائد جبهة المقاومة الشعبية في مديرية حيفان فإلى تفاصيل الحوار:
 
*خلال الأيام السابقة شهدت جبهة حيفان هدوء نسبي ما سبب ذلك ؟
 
بالفعل شهدت جبهة حيفان خلال الايام السابقة هدوء نسبي بسبب سحب المليشيات لمقاتليها من الجبهة، ونقلهم إلى جبهة القبيطة وكذا إلى جبهة تعز.
 
*ما سبب توغل مليشيا الحوثي وصالح في بعض مناطق مديرية القبيطة التابعة إدارياً لمحافظة لحج؟
 
تستميت مليشيا الحوثي والمخلوع للسيطرة على القبيطة، والتي هي عبارة عن سلسلة جبلية مرتفعة تطل على المناطق الجنوبية، وفي حال سيطروا عليها، فإنهم حينها سيتمكنون من استهداف وضرب مواقع الجيش والمقاومة في قاعدة العند العسكرية.
 
*هل إمكانيات المقاومة الشعبية كافية، لاستعادة المواقع التي تسيطر عليها المليشيا الانقلابية بمديرية حيفان في الأيام القادمة؟
 
امكانيات المقاومة الشعبية لا تسمح بتحقيق أي تقدم على الأرض لاستعادة بعض المواقع الاستراتيجية التي تسيطر عليها المليشيا في مديرية حيفان، وهي كافية فقط للدفاع عن المواقع والمناطق المحررة.
 
*هل تواصل مليشيا الحوثي وصالح ارسال تعزيزاتها لجبهة حيفان ؟
 
منذ حوالي نصف شهر خفت التعزيزات لمليشيا الحوثي وصالح باتجاه حيفان، وانسحبت من بعض المواقع في حيفان إلى بعض المناطق في القبيطة، في محاولة منهم للسيطرة على المديرية.
 
*ما أهمية جبهة حيفان بنسبة للمحافظات الجنوبية ؟
 
 جبهة حيفان هي البوابة الخلفية بنسبة للمحافظات الجنوبية، وإذا استطاعت المليشيات المتمردة السيطرة على حيفان، فإنه سيكون بإمكانهم حينها التوغل في المناطق الجنوبية وصولاً إلى باب المندب، لقطع خط الإمداد الواصل ما بين باب المندب عدن إلى التربة تعز، وحينها ستكون المنطقة مغلقة من قبل المليشيات ومحاصرة محافظة تعز بكامل مديرياتها بشكل عام.
 
*ماذا تحتاج المقاومة الشعبية في جبهة حيفان ؟
 
المقاومة الشعبية في حيفان تعاني من شحة الامكانيات في الذخيرة والسلاح المتوسط والثقيل، وتحتاج للدعم من قبل قوات التحالف، لأنها جبهة مهمة ويجب الحفاظ عليها من قبل قوات الشرعية والتحالف.
 
*ما تفسيرك لتكثيف المليشيا الإنقلابية للقصف العشوائي على الاحياء السكنية بمدينة تعز ؟
 
هو عبارة عن تصرف جنوني انتحاري وانتقامي من قبل المليشيات المتمردة، ودليل على فشلهم بإحراز أي تقدم على الأرض والسيطرة على مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، كما أنه يأتي بعد أن وجدت المليشيات تماسكا وقوة في صفوف المقاومة والجيش الوطني، لذلك لجأوا إلى الانتقام وقصف المواطنين والأطفال والنساء، من أجل إيلام المقاومة في القلب، عندما تقتل المرأة والطفل، وبذلك المليشيا لم تستطيع تحقيق شيء، في الوقت الذي تزداد المقاومة كل يوم ثباتاً صلابة وقوة، وإنشاء الله خلال الأيام القادمة ستشهد مدينة تعز تصعيد، وستشهد دحرا للمتمردين من المحافظة بكاملها.
 
* مصادر خاصة أفادت أن مليشيا الحوثي والمخلوع تريد الانسحاب من مديرية حيفان هل هذا صحيح ؟
 
قبل أيام تم التواصل مع قيادة المقاومة في حيفان من قبل وجهاء ومشائخ في حيفان، أفادوا أن الحوثيين يريدون الانسحاب من مديرية حيفان مقابل ألا تتقدم المقاومة الشعبية إلى المواقع التي يتمركز فيها الحوثيين.
 
*لماذا؟
 
لأن هذه المواقع تشكل بنسبة لمليشيا الحوثي والمخلوع خطورة، كون حيفان هي البوابة الخلفية لطريق الراهدة كرش، وإذا سيطرت المقاومة على الجبال والمواقع التي تسيطر عليها المليشيا، فإنها تستطيع أن تضرب المليشيا في العمق على طريق الراهدة، كذلك دمنة خدير وكرش، كما سيتم قطع طريق عدن نهائيا عن المليشيات.
 
*ماهي رسالتك لدول التحالف وللحكومة الشرعية ولقيادة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية؟
 
رسالتي لقوات الجيش والمقاومة مزيدا من التماسك للضرب بيد من حديد لدحر المليشيات، كما أوجه رسالة لدول التحالف والحكومة الشرعية ألا يتركوا محافظة تعز لتعبث بها تلك المليشيات الانقلابية كما تريد، فتلك المليشيات إمامية،، كما ندعوهم لتقديم إغاثة إنسانية عاجلة، لمدينة تعز المحاصرة، وكذا دعم المقاومة الشعبية بالسلاح والذخائر وكذا الدعم المادي، فالمقاومة صامدة منذ أكثر من عام في المتاريس وفي الخطوط الأمامية بالرغم من كونها محرومة وتعاني من كثير من النقص في كثير من الأشياء، منها التغذية والسلاح والذخيرة وغيرها.
 
*ماذا تقول للمتفاوضين في دولة الكويت في ظل استمرار المليشيات في ارتكاب مجازر بحق المدنيين في تعز؟
 
نقول لهم إن الحوثيين والمخلوع صالح لا يريدون السلام، ولا يريدون الحوار، هذه مليشيا تعودت على القتل والدماء وهذا القصف المتعمد للمدنيين هو رسالة واضحة أنه لا حوار ولا سلام ولا تفاهم ولا اتفاق مع أي طرف من الأطراف اليمنية، وبالتالي فهم يضغطوا من هذا الجانب من أجل إفشال المفاوضات، في الوقت الذي يواصلون التمدد على الأرض.
 
*كيف تفسر صمت المجتمع الدولي والتخاذل الاقليمي تجاه المجازر التي يرتكبها المتمردون بحق المدنيين في تعز ؟
 
قد يكون هناك أشياء تجري من تحت الطاولة ما بين القوات المتمردة وهم الحوثيين والمخلوع صالح وما بين القوى العالمية، حيث أن هناك عمالة واضحة، من خلال قيام المليشيات الإنقلابية بتحقيق ما تريده تلك القوى العالمية، بتسهيل بيع الأوطان، كما أن دول الغرب، وعلى رأسها أمريكا يشعرون أن مصلحتهم مع المتمردين، أكثر من الشعب اليمني.
 


التعليقات