[ تفجير سيارة مفخخة استهدفت موكب رئيس هيئة الأركان الفريق صغير بن عزيز في مأرب ]
وجه سياسيون وعسكريون اصابع الاتهام في محاولة اغتيال رئيس هيئة اركان القوات الحكومية الفريق الركن صغير بن عزيز الأسبوع الماضي بالمقام الأول إلى جماعة الحوثي إلى جوار قوى أخرى "لم يسموها"، في مسعى إلى تشتيت جهود الجيش الوطني بالتزامن مع تدشين الجماعة عملياتها العسكرية نحو محافظة مأرب شرقي اليمن.
وفي السابع من نوفمبر الجاري، تعرض رئيس هيئة اركان القوات الحكومية الفريق الركن صغير بن عزيز لمحاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة استهدف موكبه أثناء مروره على الطريق الدولي بمديرية الوادي شرقي المحافظة النفطية عندما كان عائدا من جولة خارجية شملت الولايات المتحدة.
معركة من نوع أخر
ووجه رئيس تحرير أخبار اليوم سيف الحاضري اصابع الاتهام لجماعة الحوثيين للوقوف خلف محاولة اغتيال قائد اركان الجيش الوطني، مستبعدا أطراف أخرى لم يسميها، لكنه أشار إلى أن لها مصلحة في الحاق الضرر به، في وقت تأتي بالتزامن مع تدشين الحوثيين عملياتها لمقاتلة " أمريكا واسرائيل" ولبس قميص الدفاع عن غزة، مستثمرينها لاستعداد للمعركة في مأرب.
فيما "نعلم جميعاً بأن من يحمي الحوثي ويحافظ على بقائها ويمنع سقوطها هي الولايات المتحدة وبريطانيا وثالثهما فرنسا"، يقول الحاضري.
ويؤكد لـ"الموقع بوست" أنه يجب أن يأخذ بالحسبان بتدشين معركتنا من نوع آخر، لأنه لم يكن رئيس هيئة الأركان مستهدف في المرحلة القادمة، معتقدا بأن قيادات الجيش استهدفه وعليهم بأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر من الجانب الأمني، مشيرا إلى أن محاولة الاغتيال هذه تنقلنا نحو معركة جديدة مع تدشين الحوثيين هجمات مباغتة وشرسة على عدد من الحركات تحت شعار التي تروجه.
ويشير إلى أن جماعة الحوثي تستغل الصخب العربي الإسلامي إتجاه العدوان الإسرائيلي الغاشم على إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة وبدعماً واضح وصريح من الولايات المتحدة.
كما يتهم الحكومة الشرعية أو من أسميهم "طابور الخامس داخل الشرعية" تعمل على محاصرة الجيش الوطني، من خلال منع صرف رواتب الجيش والسلاح، بالتزامن مع تدشين العمليات الحوثي العسكرية في مواجهة بعض المواقع سواء في مأرب أو تعز أو الضالع أو غيرهما.
نشاط وتحركات
ويقول الباحث المتخصص بالشؤون العسكرية والاستراتيجية علي الذهب إن دلالات محاولة اغتيال رئيس هيئة الأركان للجيش الوطني صغير بن عزيز يتعلق بنشاطه وتحركاته داخليا وخارجيا، في وقت استمرار التنسيق مع الولايات المتحدة والتحالف بقيادة السعودية في ظل وجود هدنة انسانية غير معلنة، حيث لم يسبق لهذه التحركات من قبل، فضلا عن حصول الجيش على أسلحة يمكنه من تغيير معادلة القوى أو تضاعف من معادلة القوى في مقابل الحوثيين.
ويضيف "الذهب" لـ"الموقع بوست" أن رئيس الأركان ينتمي لجغرافية قريبه جداً وربما منتشرة بكامل جغرافية الحوثيين وبينهما عداء سياسي متشح بالدم على مدى عقود وتوجيه المحاولات تلو الأخرى المحاولات للتخلص منه مبنية على قناعات بأن الرجل وفقاً لهذه الإمكانيات يمكن أن يحدث فجوة في بناء الجماعة وصمودها.
ويشير إلى أن تحالف بن عزيز مع قوى أخرى محلية تنتمي إلى الشمال، إضافة إلى ذلك يبدو إلى أن رئيس الأركان امتدادات أيضاً داخليه بغليه على مستوى الضباط وكافة الأطياف "الشبابية والعسكرية والأمنية والسياسية والدينية".
قيادة الجيش مكشوفة
ويؤكد أن رئيس هيئة الأركان مؤثر جداً، وسط نقد حاد يتلقيه من إعلام الحوثيين في محاولة للنيل منه واظهاره بالصورة غير الائقه وتهشيم صورته أمام الشعب اليمني ككل، في وقت أن القوات المسلحة لاتزال مكشوفة في بعض نقاطها حركة القادة وسائل الاتصال، حيث تواجه تحديات ونقاط ضعف يتطلب معالجتها والقضاء عليها، منها وسائل الاتصال وتأمين تحركات القادة.
ويوافق الذهب رأي رئيس تحرير اخبار اليوم سيف الحاضري بأن الحوثيين لهم مصلحة في عملية اغتيال بن عزيز، لكنه يشير إلى وجود قوة ليس من مصلحتها أن يستقر الجيش ويداخل منظومة الحكومة ولديها اجندات متعارضة مع واحدية الدولة واتجاهها السياسي.