أقامت جامعة تعز أمس الأربعاء في كلية الآداب فعالية تكريم للبارزين في مجال البحث العلمي على المستوى المحلي والدولي.

وحصل الدكتور فتحي الشرماني على جائزة الشارقة في النقد والادب عن بحثه "استراتيجية التحول الثقافي في القصيدة اليمنية المعاصرة "في دولة الإمارات وحصد مشروع تخرج والطالبتين ماريا البتول وياسمين الشرعبي المركز الثالث لجائزة أكاديمية الشرق الأوسط للبحث العلمي في جمهورية مصر العربية عن  " رائحة الطين " وهو برنامج تلفزيوني يسلط الضوء على الزي الشعبي في مدينة تعز.

وقال نائب رئيس جامعة تعز لشؤون الطلبة الدكتور رياض العقاب أن الجامعة حققت إنجازات كثيرة على المستوى الإقليمي والدولي وستواصل مشوارها بخطى متسارعة وجهد مكثف لتبلغ الصدارة في مختلف المجالات والتخصصات موجها منتسبي الجامعة  لشحذ الهمم والبذل في التحصيل المعرفي والمهاري للقيام بدور الجامعة الاجتماعي على مختلف الأصعدة .

من جهته قال الدكتور منصور القدسي رئيس قسم الإعلام بالكلية أن الاحتفال اليوم بهذا المنجز هو شحذ لهمة الطلاب المتخرجين هذا العام، وهو وقوف أمام شحة إمكانات قسم الإعلام، حيث ويواجه طلابه تحديات جمة  لعدم توفر استديو إذاعي وتلفزيوني ومعمل صحفي. 

وذكر القدسي أن رئاسة قسم الإعلام تشعر بمرارة وحسرة كبيرة عندما تجد قلة من الطلبة لديهم القدرة علي استئجار معدات مكلفة لإنجاز تكاليفهم العملية، فيما كثير من المواهب الإعلامية الشابة تحول ظروفها المعيشية دون قدرتها علي ذلك  لافتا الى أن عدم توفر استديو إذاعي وتلفزيوني ومعمل صحفي في قسم الإعلام منذ تأسيسه قبل 8 سنوات، مصدر أرق لرئاسة و طلاب القسم في شعبه الثلاث.

وأشار القدسي خلال كلمته إلى أن أكثر ما يضاعف معاناة طلاب قسم الإعلام الى جانب غياب الاستديو والمعمل  هو افتقار المحافظة لاستديو أو معمل صحفي مؤهل لتدريبهم بعد تدمير الحرب لمؤسسة الجمهورية للصحافة والنشر وإذاعة تعز الحكومية، وشكل ذلك الغياب تحدي كبير امام رئاسة القسم، على حد وصفه . 

 وأضاف القدسي "أعددنا مشروع دراسة فنية، شملت حصر كل التجهيزات الفنية والتقنية المطلوبة لتجهيز الاستديو التلفزيوني والاذاعي والمعمل الصحفي بالقسم، وخصصنا مكان مناسب وصالح لاستخدامه كاستديو داخل الكلية علي أمل أن نجد جهة مانحة ترعي تنفيذ هذا المشروع.

في هذا السياق يقول سام البحيري وهو طالب إعلام أن أهمية وجود استديو و معمل في قسم الإعلام من أهمية بناء الكوادر الإعلامية المؤهلة وطنيا ومهنيا لاستعادة دور تعز الثقافي والتنويري وتجاوز ما احدثته الحرب من فراغ اعلامي وثقافي وفني كبير نتيجة توقف كبري مؤسساتها الإعلامية والثقافية والفنية.

ويضيف البحيري" من المؤسف والمعيب  أن تفتقر محافظة بحجم وأهمية تعز لاستديو تلفزيوني وإذاعي و معمل صحفي، يمكنها من تجديد صوتها الاعلامي الوطني الذي كان له دور بارز في صناعة التحولات الوطنية الكبرى في اليمن ( دور إذاعة تعز وصحيفة الجمهورية بدعم ثورتي سبتمبر واكتوبر نموذجاً )، ومعيب كذلك  أن يتم تغيب صوت تعز الحقيقي في فترة عصيبة تمر بها اليمن.

ويرى طلاب إعلام آخرون ان وجود استديو تلفزيوني ومعمل صحفي في قسم الإعلام يتيح  فرصة التدريب العملي المنتظم للمئات سنويا من طلبة القسم واقسام الاعلام بالجامعات والكليات الخاصة بالمحافظة، بما يمكنهم من انتاج تكاليفهم العملية بصورة احترافية داخل القسم،  بدلا من استئجار معدات خارجية بمبالغ باهظة.

ويضيفوا أن توفير هذه الاحتياجات للقسم  سيزيد من  الاقبال الطلابي للالتحاق فيه ، وبالتالي يتحول لكلية مستقلة داخل الجامعة اسوة بجامعتي صنعاء وعدن.

وفي ختام كلمته يقول القدسي "هذه رسالة قسم الإعلام نوجهها لكل من لديه ضمير وطني حي، ويهمه خروج اليمن من حالة التيه والانسداد التاريخي والمعرفي، ولن يتأتى ذلك إلا بتطوير مخرجات التعليم، فالتعليم وحده قادر علي النهوض بوطننا الجريح، وتجاوز كل التحديات التي خلفتها الحرب.

وأردف القدسي" نخص بهذه الرسالة رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وقيادتي الحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة، ورجال الاعمال بالمحافظة وفي مقدمهم المحافظ السابق أ. شوقي احمد هائل، كما هي رسالة للمنظمات الإعلامية والشبابية والتنموية الغير حكومية بالمحافظة بضرورة المبادرة للاستجابة لهذه الحاجة المجتمعية الملحة.

يأتي هذا التكريم ضمن احتفالات محافظة تعز بإنجازات أبناءها كان آخرها فوز اليمن يمثلها  طلاب من مدارس المدينة  في المسابقة العالمية للحساب الذهني التي أقيمة بجمهورية مصر العربية وفوز النجم اليمني بلال الأغبري بالمركز الثاني علميا في مسابقة بور سعيد الدولية.