افتتح وكيل محافظة مأرب، الدكتور عبدربه مفتاح، أعمال الملتقى الأول لدعم ومناصرة ضحايا الألغام من المدنيين، والذي ينظمه مكتب حقوق الإنسان ومنظمة حماية للتوجه المدني بالتعاون مع المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام "مسام".
ويهدف الملتقى الذي يستمر ليومين إلى بحث آليات الانتصاف للضحايا على المستويين الوطني والدولي، وتعزيز المساءلة، والتشبيك بين الجهات الفاعلة لدعم ومساندة الضحايا والدفاع عن حقوقهم المادية والمعنوية.
ويشارك في الملتقى أكثر من 100 حقوقي ومنظمات مجتمع مدني، لمناقشة آليات العمل لضمان دمج الناجين من الألغام في برامج التدريب والتأهيل وفرص العمل، وضمان حقهم في جبر الضرر. كما يناقش الملتقى إشراك الناجين في محادثات السلام والتسويات السياسية.
وفي كلمة له قال مفتاح إن جماعة الحوثي حولت اليمن إلى أكبر حقل للألغام في العالم، مما يهدد حياة المدنيين لعقود قادمة، منتقدا تجاهل المنظمات الأممية للمناطق المحررة وعدم تقديم الدعم اللازم لنزع الألغام وحماية المدنيين، بينما قدمت مساعدات ضخمة للحوثيين تحت مسمى نزع الألغام.
وثمن مفتاح الدور الكبير للمشروع السعودي "مسام" بالتعاون مع البرنامج الوطني لنزع الألغام والوحدات الهندسية في المحافظات المحررة، الذين تمكنوا من نزع أكثر من 400 ألف لغم. مؤكدا على ضرورة تقديم الرعاية والدعم لضحايا الألغام، ودمجهم في المجتمع وضمان حصولهم على العدالة الاجتماعية وجبر الضرر.
كما شهد اليوم الأول من الملتقى الاستماع إلى شهادات العديد من ضحايا الألغام الناجين، الذين تحدثوا عن معاناتهم وحالاتهم النفسية جراء إصاباتهم بالألغام.