يواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق واسعة ومتفرقة في قطاع غزة لليوم الرابع عشر على التوالي، من دون أي اعتبارات للمناطق المأهولة أو تلك التي لجأ إليها النازحون للاحتماء من نيران القنابل.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة في مؤتمر صحفي، إن عدد الضحايا الفلسطينيين في غزة "ارتفع إلى 4137 شهيدا، منهم 1524 طفلا و1000 سيدة و120 مسنا".
وأضاف القدرة أن عدد المصابين بلغ "نحو 13 ألف مصابا"، مشيرًا إلى أن هناك "أكثر من 1000 مفقود تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة معظمهم من الأطفال".
كما أفاد متحدث الوزارة بـ "مقتل 16 مسيحيا فلسطينيا في استهداف إسرائيلي مباشر لكنيسة الروم الأرثوذكس بمدينة غزة".
وأشار الى أن "العدوان الإسرائيلي تسبب بخروج 7 مستشفيات في القطاع عن الخدمة بشكل كامل".
وأكدت وسائل إعلامية فلسطينية انتشال 5 شهداء من محيط أبراج العودة والندى شمال شرق بيت لاهيا، وانتشال 12 شهيدا في قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة العايدي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت وزارة الداخلية في غزة، بسقوط 9 شهداء و60 جريحاً جراء قصف الاحتلال 6 منازل وتدميرها على رؤوس ساكنيها، في وقت متزامن، بمحافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إنّ 18 من المسيحيين الفلسطينيين استشهدوا جراء قصف كنيسة الروم الأرثوذكس.
وأضاف، أن غارات إسرائيلية شنتها الطائرات الحربية، الليلة الماضية، دمرت عشرات الأبراج السكنية في مدينة الزهراء وسط قطاع غزة. كما دمرت طائرات حربية المسجد العمري الكبير في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين مقتل اثنين من موظفيها في غزة، ما يرفع عدد القتلى في صفوفها منذ بدء الحرب إلى 16.
وزيرة الصحة: شعبنا يتعرض لإبادة جماعية
بدوها، وصفت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الجمعة، ما ترتكبه دولة الاحتلال الإسرائيلي من جرائم بحق الشعب الفلسطيني بـ"الإبادة الجماعية".
وأشارت في بيان صحافي، إلى أن الاحتلال كسر جميع المحرمات، واستهدف كل ما نص القانون الدولي على تحييده وقت الحروب، مثل المستشفيات ودور العبادة والمدارس.
وتابعت، أنّ مجزرة مستشفى المعمداني تبعتها يوم أمس مجزرة في كنيسة الروم الأرثوذكس، والتي خلفت أكثر من 17 شهيداً، لتثبت دولة الاحتلال أنها أدارت ظهرها بالكامل للمجتمع الدولي.
وقالت الكيلة، إن إسرائيل لا تريد ترك أي مكان آمنٍ في قطاع غزة، لا في المشافي أو دور العبادة أو المدارس التي تستخدم كملاجئ للعائلات النازحة، حيث هدمت وقصفت أكثر المستشفيات و20 مسجداً وكنيستين والعديد من المدارس.
وأضافت إنّ إسرائيل وهي تدعي القضاء على الإرهاب تمارس أبشع أنواع الإرهاب بحق جميع الفلسطينيين، مسلميهم ومسيحيين كبارهم وصغارهم، وحتى الأجنة في بطون أمهاتهم.
وحذرت من أنّ كوارث صحية مركّبة يشهدها قطاع غزة، فإلى جانب سقوط آلاف الشهداء والجرحى، هناك تحذيرات من تفشي الأمراض واختلال نظام التطعيم الصحي في قطاع غزة، ما ينذر بالأسوأ في قادم الأيام إذا استمر هذا الصمت العالمي على الجرائم الإسرائيلية.
وأوضحت وزيرة الصحة أن الحوامل والأطفال وكبار السن يعانون بشكل مضاعف نتيجة الحرب، وسط تحذيرات من آثار هذه الحرب على الفئات الأضعف والتي نص القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني على حمايتهم وتحييدهم.
في سياق متصل، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن الأمن المصري أزال حواجز إسمنتية كان قد وضعها قبل أيام أمام بوابة معبر رفح البري بين مصر وغزة.
وأظهرت صور متداولة شاحنات تحمل الحواجز، وذلك قبل ساعات من دخول متوقع للمساعدات الإنسانية إلى غزة.