أرجأ منتخب السعودية تأهله إلى الدور الثالث الحاسم من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، بعدما تعادل مع مضيفه طاجيكستان بنتيجة 1-1 على "الملعب المركزي" بمدينة دوشنبه، مساء الثلاثاء، في الجولة الرابعة من الدور الثاني.
تقدم منتخب السعودية أولا عن طريق فراس البريكان في الدقيقة 46، لكن أصحاب الأرض تعادلوا بهدف روستام سويروف قبل 10 دقائق على نهاية المباراة.
وتعثر المنتخب السعودي لأول مرة في التصفيات الجارية، بعد أن حقق العلامة الكاملة بالفوز في الجولات الثلاث الأولى.
ورغم ذلك واصل منتخب السعودية تصدره المجموعة السابعة برصيد 10 نقاط، بفارق 5 نقاط عن طاجيكستان.
ويلعب المنتخب الأردني، صاحب المركز الثالث ب4 نقاط، ضد نظيره الباكستاني (الأخير بلا نقاط) في وقت لاحق من اليوم، ضمن الجولة ذاتها.
عطل مفاجئ
ودخل المنتخب السعودي المباراة بغيابات لافتة لأسباب مختلفة، أبرزها علي البليهي، وسعود عبدالحميد، وعبدالإله المالكي.
ورغم الغيابات، لم يغير روبرتو مانشيني مدرب الأخضر، طريقته بالاعتماد على ثلاثي في قلب الدفاع، إذ دفع بحسن كادش بدلا من البليهي.
وتعرض المنتخب السعودي لضغط هجومي من نظيره الطاجيكي في بداية المباراة، إذ جاء التهديد الأول لأصحاب الأرض بعد 3 دقائق فقط بعرضية أرضية من الجبهة اليسرى، أبعدها الدفاع.
واصل منتخب طاجيكستان هجومه وحول أليشير داليلوف كرة عرضية من الجانب الأيسر برأسه لكنها علت العارضة، ثم أطلق أمادوني كامالوف تسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء، مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى محمد العويس.
أول تهديد سعودي جاء في الدقيقة 19 عندما لعب فراس البريكان كرة بينية لسالم الدوسري، الذي سدد أرضية استقرت في أحضان الحارس.
وتوقفت المباراة عند الدقيقة 26 لمدة 5 دقائق، حيث خرج اللاعبون من الملعب بسبب عطل مفاجئ في أعمدة الإنارة.
تحسن أداء المنتخب السعودي بعد استئناف اللعب، حيث وصل إلى المرمى الطاجيكي أكثر من مرة، لكنه لم يستطع فك شفرة الشباك قبل صافرة نهاية الشوط الأول.
وتعملق العويس ليبعد تسديدة من ركلة ثابتة من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط.
هدف عكس السير
ومع الدقيقة الأولى للشوط الثاني، كسر البريكان صمود أصحاب الأرض بهدف من ضربة رأسية رائعة، مستغلا كرة عرضية لعبها محمد البريك من الجانب الأيمن.
وكاد المنتخب السعودي يسجل هدفا ثانيا بعد مرور 20 دقيقة على بداية الشوط الثاني، لكن عبدالله رديف أهدر فرصة خطيرة على بعد خطوات من المرمى.
واستبدل مانشيني رديف عند الدقيقة 74 ليدفع بصالح الشهري، أملا في تنشيط الخط الأمامي لتعزيز التقدم.
لكن المنتخب الطاجيكي أدرك التعادل بهدف بمفاجئ عكس سير اللقاء، عن طريق البديل سويروف، مستفيدا من كرة عرضية متقنة من الجانب الأيمن لعبها كامولوف.