ستتنحى الرئيسة التنفيذية ليوتيوب سوزان وجسيكي عن منصبها في أكبر منصة فيديو في العالم، وسيحل محلها الرئيس التنفيذي الثاني للشركة، نيل موهان.

سوزان وجسيكي

كتبت وجسيكي في بريد إلكتروني للموظفين "اليوم، بعد نحو 25 عامًا من العمل هنا، قررت أن أتنحى عن دوري كرئيسة لموقع يوتيوب وأبدأ فصلًا جديدًا يركز على عائلتي وصحتي ومشاريعي الشخصية التي أحبها، أعتقد أن الوقت مناسب، وأشعر أنني أستطيع أن أتخذ الخطوة، إذ لدينا فريق قيادي رائع في موقع يوتيوب".

تقلدت وجسيكي، العضوة في قائمة فوربس لأقوى 100 امرأة في العالم 2022، منصب الرئيس التنفيذي لموقع يوتيوب في عام 2014، بعد أن تركت منصبها السابق كرئيسة نشاط الإعلانات المصورة وإعلانات الفيديو في غوغل. ضمن إحدى القصص الشهيرة عنها أنها أجرت مرآبها الخاص في عام 1998 لمؤسسي غوغل، لاري بيدج وسيرجي برين، وانضمت إلى الشركة بعد عام وكانت الموظفة رقم 16.

يأتي هذا الإعلان، الذي أوردته أخبار Vox سابقًا، في الوقت الذي تواجه فيه غوغل التحديات الأخيرة، إذ سرحت الشركة الأم لغوغل، ألفابت، الشهر الماضي، 12 ألف موظف، أي ما يعادل 6% من قوتها العاملة.

في الوقت ذاته، يحاول موقع يوتيوب، مثله مثل المنافسين الآخرين، مواجهة شعبية تيك توك المتزايدة، إذ يقضي الأطفال والمراهقون الآن وقتًا أطول في مشاهدة مقاطع الفيديو على تيك توك أكثر من منصة يوتيوب، وفقًا لبيانات من شركة التكنولوجيا Qustodio.

حاولت منصة يوتيوب مواجهة هذا التهديد بإنشاء مجموعة الفيديو القصيرة الخاصة بها تحت اسم "shorts".

لم تخل الفترة التي قضتها وجسيكي في يوتيوب من الخلافات، فقد انتُقد موقع الفيديو بسبب مساهمته في نشر معلومات مضللة حول كوفيد والانتخابات، ناهيك بنظريات المؤامرة والمحتوى السام الذي يستهدف الأطفال.

قالت وجسيكي إنها ستحافظ على منصبها كمستشارة في غوغل وألفابت.

ما قاله الآخرون

أشاد قادة غوغل بالسيدة وجسيكي، إذ قال بيج وبرين في بيان "تمتلك سوزان مكانة فريدة في تاريخ غوغل، إذ قدمت مساهمات كبيرة في المنتجات التي يستخدمها الناس في كل مكان. نحن ممتنون جدًا لكل ما فعلته على مدار الأعوام الـ 25 الماضية".

قال الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، سوندار بيتشاي "لقد لعبت سوزان دورًا رئيسيًا في قصة غوغل، وتحت قيادتها انفتحت الآفاق الجديدة على مدار السنوات. لقد ساعدت رؤيتها وشغفها في نمو موقع يوتيوب ليصبح أحد الأنظمة الأساسية المذهلة".

*فوربس عن ريتشارد نيفا

ترجمة: إيمان فوزي نوفل