بن مبارك: إيران وجهت بنادقها إلى صدور اليمنيين وثورتها لا تلتقي مع السلام (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة السبت, 16 فبراير, 2019 - 09:53 صباحاً
بن مبارك: إيران وجهت بنادقها إلى صدور اليمنيين وثورتها لا تلتقي مع السلام (ترجمة خاصة)

[ بن مبارك اتهم إيران بتصدير الفتن والحرب إلى اليمن ]

اتهم السفير اليمني لدى واشنطن، أحمد عوض بن مبارك، الحكومة الإيرانية برعاية الهجمات الإرهابية في معظم قارات العالم، مشيرا إلى أن القيادات الإيرانية أثرت على حساب شعبها ونشرت الرعب والقلاقل بما يتجاوز حدودها.

 

وقال بن مبارك، في مقال بصحيفة وول ستريت جورنال، وترجمه للعربية "الموقع بوست"، إن اليمنيين نكبوا في الأعوام الأربعة الأخيرة بالحرب التي عجلت بها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران بالانقلاب الذي استولت به على البلاد.

 

وأوضح أن الحكومة الإيرانية تحتفل بمرور أربعة عقود على قيام الثورة في 1979، ومنذ ذلك الحين وهي تصدر العنف المزعزع للأمن والاستقرار إلى لبنان وسوريا والعراق وإلى اليمن.

 

وأشار إلى أن الرئيس هادي كان محقاً بقوله إن اليمنيين لا يريدون أن تكون لهم أي صلة بالثورة الإيرانية، هم يريدون حكومة تستجيب لمطالبهم هم لا للحرس الثوري الإيراني.

 

وأضاف بن مبارك "لطالما مقت اليمنيون الطائفية ونحن نرفض النموذج الإيراني الذي يؤلب الجماعات ضد بعضها، قد يكون اليمنيون متواضعي الحال ولا يتمتعون بموارد كتلك التي لدى جيرانهم وهم لا يبيتون أي طموحات لخوض اللعبة الجيوسياسية بين القوى الكبرى".

 

وأشار إلى أن اليمنيين لديهم اعتزاز بذاتهم واستقلاليتهم ومورثهم الثقافي الغني، مضيفا "اليمن موطننا نشأت فيه إحدى أقدم حضارات العالم ويعود العرب بأصولهم وجذورهم إليه، ومنه انطلقت القوافل التجارية بسلام إلى أقصى مقاصدها، ومنه أتت القهوة الشهيرة المسماة بـ(موكا) نسبة إلى ميناء تصديرها".

 

وتابع بن مبارك "قبل نشوب هذه الحرب كنّا على يقين بأن القادم من الأيام سيكون أفضل وكنا قد أنجزنا انتقالاً سلمياً للسلطة في العام 2011، وتبعه مؤتمر وطني للحوار أسمع كل اليمنيين فيه صوتهم، وتلقينا درساً قاسياً مرده إلى أن هذا الجمع الشامل لم يكن ليتسق أبداً مع النزعة التوسعية الإيرانية، وفقاً لما صرح به مسؤول إيراني كبير لرويترز بالقول إن (الفوز في المعركة باليمن سيساعد في تحديد توازن القوى في الشرق الأوسط)". 

 

وأردف "لم تشاورنا طهران عندما اختارت اليمن ليكون المسرح القادم لحملتها الثورية بل وأساءت إيران إلى اليمنيين عندما راحت تتباهى بضم صنعاء إلى بغداد وبيروت ودمشق بصفتها العواصم العربية التابعة للثورة الإسلامية الإيرانية".

 

وقال إن "إيران وجهت بنادقها إلى صدور اليمنيين وزرعت الألغام الإيرانية في مزارعهم وعلّم الخبراء الإيرانيون المتطرفين كيف يستخدمون أبناء اليمن كدروع بشرية لهم، وقصفت الطائرات الإيرانية المسيرة العروض السلمية، وأطلقت الصواريخ الإيرانية من أرضنا على الدول المجاورة".

 

ويرى بن مبارك بأن السلام وثورة إيران لا يلتقيان، الحكومة الشرعية لليمن تنشد السلام ولبلوغ هذا الهدف يمكن لها أن تتجاوز فظائع لا تحصى بل وتحتوي الحوثيين ضمن حوار سياسي جديد.

 

وقال "نحن نتبنى وبكل إخلاص جهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيثس، كنّا قد حققنا اختراقاً في ديسمبر الماضي عندما وافق الحوثيون على الانسحاب من ميناء الحديدة والسماح للدعم بأن يصل إلى محتاجيه في اليمن، ولكن عوضاً عن المغادرة أرسلوا التعزيزات، واخترقوا اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 400 مرة ووضعوا مسؤولي الأمم المتحدة وموظفي الإغاثة في وضع حرج".

 

وتابع "لم تضغط إيران على الحوثيين للتمسك بالاتفاق بل برزت دلائل أكثر هذه الفترة تبين كيف تُذكي إيران شعلة الصراع".  

 

وختم مقاله بالقول "لأجل ابناء اليمن لا بد من حدوث تغيير، على العالم أن يمارس الضغوط على الحوثيين وداعميهم الإيرانيين، اليمن بحاجة إلى حوار يستند إلى أفعال حقيقية، وإلى حوار سياسي حقيقي، نحن بحاجة إلى التوافق والتعايش، وما لا نريده مطلقاً هو ثورتك يا إيران".

 

للعودة إلى رابط المادة الأصل من هنا


التعليقات