"ميدل إيست آي": السودان أوفد مؤخرًا المئات من الجنود للقتال في اليمن (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة السبت, 03 أكتوبر, 2020 - 08:29 مساءً

[ أرشيف ]

قال موقع "ميدل إيست آي" إن المئات من الجنود السودانيين قدموا إلى السعودية الأسبوع الماضي ثم انتقلوا إلى اليمن.

 

وذكر الموقع في تقرير ترجمه "الموقع بوست" أن الأمر يشير إلى أن الخرطوم تضاعف من مشاركتها في الصراع باليمن.

 

وكانت السودان قد أعلنت في يناير الماضي اعتزامها تقليص وجودها العسكري في اليمن من 5000 جندي إلى مجموعة "صغيرة" قوامها حوالي 650 جنديًا.

 

قبل ذلك، كان لدى السودان نحو 15 ألف جندي في اليمن منتشرين كجزء من التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات لمحاربة جماعة الحوثي.

 

في السياق، قالت مصادر سعودية خاصة لموقع "ميدل إيست آي" إن 1018 ضابطاً وجندياً من الجيش السوداني دخلوا المملكة بالقوارب في الـ22 من سبتمبر، متجاوزين لإجراءات السفر الرسمية في مدينة جازان جنوب شرقي البلاد بالقرب من الحدود اليمنية.

 

ونقل الموقع عن مصدر مطلع طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن طائرتين سودانيتين تقلان عسكريين سافرت أيضا من الخرطوم إلى مطار نجران جنوب السعودية في اليوم السابق لقدوم ألف و18 ضابطا وجنديا للمملكة.

 

وقال المصدر إن الطائرة الأولى، التي كانت تستوعب 123 راكباً، وصلت الساعة 7:23 مساءً، بينما كانت الثانية تقل 128 راكباً.

 

وبحسب المصدر، فإن الطائرة الأولى غادرت بعد ذلك متوجهة إلى الخرطوم الساعة 8:27 مساءً وعلى متنها 122 راكباً، بينما غادرت الثانية عند الساعة 8:59 مساءً وعلى متنها 128 راكبًا.

 

وأوضح المصدر أن الطائرتين جلبتا ضباطا وجنودا سودانيين للمشاركة في عملية إعادة الأمل وهو الاسم الأخير للتحالف في عملياته باليمن.

 

التوترات العسكرية المدنية

 

دخلت السودان خلال فترة حكم عمر البشير، الحرب اليمنية في العام 2015 نيابة عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وكانت قواتها نشطة بشكل خاص على ساحل البلاد على البحر الأحمر.

 

أطاح الجيش بالبشير في أبريل 2019 خلال انتفاضة شعبية استمرت لأشهر، ومنذ ذلك الحين، يُدار السودان من قبل مزيج من الحكام العسكريين والمدنيين.

 

ومع ذلك، بقي بضع مئات من القوات التابعة لقوات الدعم السريع في عدن التي تسيطر عليها الإمارات وعلى الحدود السعودية اليمنية.

 

في يناير، أفاد يمنيون لموقع "ميدل إيست آي" أنهم رحبوا بانسحاب المقاتلين السودانيين. وقال أحد سكان المخا في تعز: "لقد كانوا كابوسا".

 

وذكرت وسائل إعلام سودانية الأسبوع الماضي أن قوات الدعم السريع أرسلت 28 مدنيا من غرب دارفور للقتال في اليمن.

 

حكام السودان العسكريون والمدنيون المكلفون بالإشراف على انتقال السلطة إلى الديمقراطية الكاملة، ووجدوا أنفسهم على خلاف كان آخره حول قضية التطبيع الشائكة مع إسرائيل.

 

وبحسب ما ورد، اشترطت الولايات المتحدة لرفع العقوبات عن السودان وإلغاء تصنيفه كدولة راعية للإرهاب، الإعتراف بإسرائيل، وهي خطوة شجعها شركاء الخرطوم في اليمن المتمثلين بالإمارات العربية المتحدة والقادة العسكريون السودانيون.

 

مثل هذه الصفقة، التي تأتي في أعقاب معاهدات مماثلة توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والبحرين، ستشكل انتصارًا كبيرًا في السياسة الخارجية لإدارة ترامب قبل الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل.

 

ومع ذلك، فإن الرأي العام السوداني يعارض بشدة التطبيع مع إسرائيل، مما ترك رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي تعهد بإنقاذ إقتصاد بلاده وتحسين سمعتها الدولية، في موقف صعب.

 

رابط المادة الأصل من هنا


التعليقات