أكاديمية استرالية: السعودية والإمارات كأوغادٍ في لعبة البراءة من تدمير مستقبل اليمن (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الإثنين, 29 مايو, 2023 - 10:26 مساءً
أكاديمية استرالية: السعودية والإمارات كأوغادٍ في لعبة البراءة من تدمير مستقبل اليمن (ترجمة خاصة)

[ غارات للتحالف استهدفت أحياء سكنية بصنعاء - ارشيفية ]

قالت أكاديمية أسترالية إن المملكة العربية السعودية (والقوى الإقليمية الأخرى) طالما ترفض الاعتراف بذنوبها في الماضي والحاضر بشأن أزمة اليمن، فإن دعوتها إلى السلام ستكون بلا معنى.

 

وأضافت الدكتورة كاميليا العرياني في مقال لها نشرته على منصة "المعهد الأسترالي للشؤون الدولية" وترجمه للعربية "الموقع بوست" أن محاولات السعودية للادعاء بالبراءة في الحرب، تشير إلى رغبتها في الاستمرار في ممارسة السلطة والنفوذ على الدولة الصغيرة، حتى لو كان ذلك يعني الحفاظ على الوضع الراهن.

 

وبشأن أجندات الإمارات في اليمن قالت إنه بالانتقال من أجندة أساسية لاستعادة الحكومة المعترف بها دوليًا ومنع التوسع الإيراني في شبه الجزيرة، وجدت الإمارات في التدخل فرصة لتأمين السواحل والمصالح التجارية والأمنية في اليمن من خلال دفع مشروع انفصالي جنوبي.

 

وتابعت الأكاديمية الأسترالية "بذريعة محاربة الإرهاب الإسلامي، عززت الإمارات دعمها العسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي، وهو منظمة انفصالية في جنوب اليمن".

 

وأردفت "مثل السعودية، صور القادة في الإمارات مشروعهم على أنه يوفر الدعم الإنساني الذي تشتد الحاجة إليه، والأمن، والأمل لإخوانهم وأخواتهم في جنوب اليمن".

 

وأكدت أن دولة الإمارات تظهر براءتها من خلال عناوين رئيسية تجسد جهود إعادة البناء في عدن، بما في ذلك إصلاحات البنية التحتية للطرق والإسكان والكهرباء والمياه والصحة والخدمات التعليمية.

 

واستدركت "يمكن استقراء التأثير الحقيقي لهذه "الجهود" من التبادل العام بين مسؤولي السعودية والإمارات والنخب السياسية المتنوعة، ولكن المعادية في اليمن التي أنتجتها سنوات الحرب الثماني".

 

واستطردت "يعرب رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي اليمني، الحكومة المعترف بها دوليًا، ومعين عبده الملك، رئيس وزراء اليمن، عن امتنانهما باستمرار للدعم الذي قدمته السعودية. يقوم ال جابر بإعادة تغريد هذه المديح بشكل منتظم عبر حسابه".

 

وزادت "في غضون ذلك، أعرب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، الذي اختارته دولة الإمارات العربية المتحدة، عن بالغ امتنانه لمساعي الإمارات في بناء السلام في اليمن".

 

وقالت إن "النخب اليمنية الحاكمة تبدي الامتنان لجهود السعودية والإمارات السخية من أجل السلام وإعادة بناء الضعف في جميع الأطراف".

 

وطبقا للعرياني فإن الرياض وأبو ظبي تحتاجان إلى هذه التصريحات الشرعية للحفاظ على سيطرتهما على اليمن، وبالتالي تجنب انتقادات منتقديهما لدورهما في العنف. يحتاج المجلس الرئاسي إلى إظهار الامتنان والولاء المستمرين حتى يتمكنوا من البقاء في السلطة.

 

وختمت الأكاديمية الاسترالية مقالها بالقول "على الرغم من أنه يمكن قراءة مشاهد وروايات الكرم التي نشرتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على أنها علامة على انتقال كليهما من حالة الحرب إلى حالة السلام، إلا أنها في الواقع جزء من آلة الحرب نفسها".

 

*يمكن الرجوع للمادة الأصل: هنا

 

*ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات