[ دمار واسع في حي المغازي بغزة ]
قالت مجموعة الأزمات الدولية إن تدخل جماعة الحوثي في الحرب الجارية بغزة سيجلب المتاعب لليمن، وفي نفس الوقت يعزز الجماعة بنقاطا إضافية تسعى للحصول عليها، خاصة مع إعلانها استهداف إسرائيل بهجمات صاروخية، وتوعدها بالمزيد.
وأشارت المجموعة في تقرير لها – ترجمه الموقع بوست - على إلى أن تجدد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أتاح للحوثيين الفرصة لتعزيز أجندتهم، وتوسيع نطاقهم الشعبي، وتأكيد ارتباطهم بنظرائهم في محور المقاومة، والتي ظهرت كما لو أنها تعكس التنسيق الكامل في العمليات العسكرية، من خلال تصريحاتهم الأخيرة.
واعتبرت أن الانخراط الحوثي في الحرب يعني أنهم يقدمون أنفسهم لأول مرة كلاعب خارج منطقتهم الجغرافية المباشرة، ويرغبون في أن ينظر إليهم ليس فقط كمتلقين للدعم من أعضاء محور المقاومة الآخرين، بل كداعم نشط لمساعيهم الإقليمية، إضافة لمحاولتهم التأكيد للجمهور المحلي والدولي على حد سواء أن قوتهم العسكرية آخذة في النمو.
وقالت إن فعالية أسلحة الحوثيين بعيدة المدى لا تزال غير واضحة حتى الآن، قائلة أن هجماتهم على إسرائيل لم تصل إلى هدفها، أو تم إحباطها، بما في ذلك صاروخ 19 أكتوبر الذي اعترضته السفينة الأمريكية كارني فوق البحر الأحمر، وقذيفة 31 أكتوبر التي أسقطها الإسرائيليون، وكذلك فشل هجوم بطائرة بدون طيار بالقرب من الحدود الإسرائيلية المصرية في 27 أكتوبر.
ورجحت المجموعة أن يؤدي أي تصعيد إضافي للحوثيين إلى تعريض موقعهم المتميز داخل اليمن للخطر، لا سيما على خلفية الهدنة غير الرسمية التي لا تزال هشة والمفاوضات مع المملكة العربية السعودية حول وقف دائم لإطلاق النار، وهو ما قد يؤدي تقريبًا إلى تفاقم الوضع، مضيفة بالقول: "من المؤكد أنها ستنهار إذا شارك الحوثيون في حرب أكبر في المنطقة".