[ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ]
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أنقرة ستقف ضد مساعي الاحتلال الإسرائيلي لإشعال النار في المنطقة برمتها.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته الأربعاء في حفل الذكرى السنوية الـ23 لتأسيس حزبه العدالة والتنمية، في العاصمة أنقرة.
وقال أردوغان: "سنواصل موقفنا البناء والنشط والمتزن في سياساتنا الخارجية، وسنقف ضد مساعي إسرائيل لإشعال النار بالمنطقة".
ويذكر أنه في 28 تموز/ يوليو الماضي، قال طيب أردوغان، إن تركيا قد تدخل الأراضي الفلسطينية المحتلة كما فعلت في الماضي في ليبيا وناغورني قره باغ، رغم أنه لم يحدد نوع التدخل الذي يقترحه.
وأكد أردوغان حينها: "يجب أن نكون أقوياء للغاية؛ حتى لا تتمكن إسرائيل من فعل هذه الأشياء السخيفة في فلسطين، مثلما دخلنا قره باغ ومثلما دخلنا ليبيا، فقد نفعل أشياء مماثلة"، بحسب وكالة "رويترز".
وبدأ أردوغان الذي انتقد مرارا حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة، مناقشة تلك الحرب خلال خطاب أشاد فيه بصناعة الدفاع في بلاده.
وأقدم الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية نهاية تموز/ يوليو الماضي في إيران، وسبقها اغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في لبنان.
وبناء على ذلك، توعدت طهران برد قوي على الجرائم الإسرائيلية التي نفذت على أراضيها.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، هاجمت إيران "إسرائيل" بأكثر من 200 طائرة مسيّرة وصاروخ، بعد اتهامها تل أبيب باغتيال قادة في الحرس الثوري الإيراني عبر غارة جوية استهدفت القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق.
وتتصاعد مخاوف إقليمية ودولية من احتمال اندلاع حرب إقليمية واسعة، لاسيما في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة بدعم أمريكي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي سياق آخر، أوضح أردوغان أن "من لديه مشكلات مع الأذان والعلم والمساجد والمصلين أو يكن العداء لها، فهو عدو للشعب التركي، ولن نتسامح مع تلك العقليات".
وأضاف: "علينا جميعا إظهار العزيمة على حماية مصالحنا الوطنية والدفاع عنها، بغض النظر عن وجهات نظرنا السياسية، فنحن جميعا على القارب نفسه".