مهرجانات غريبة حول العالم
- العربي الجديد الخميس, 15 سبتمبر, 2016 - 12:38 مساءً
مهرجانات غريبة حول العالم

لكل حضارة طقوسها الاحتفالية الخاصة بها، والتي تستقطب السياح حول العالم، وتبهر الغرباء بخصوصية مهرجاناتها وفرادتها وجماليتها، ومن أغرب هذه المهرجانات: 
مهرجان المصابيح
هو واحد من أكثر المهرجانات شعبية في تايلاند، وبالتحديد في مدينة شيانغ ماي. يُعقد في ليلة اكتمال القمر، وتحديداً في الشهر الثاني عشر من السنة القمرية التايلاندية، وهو مرتبط بمعتقدات الديانة البوذية التي يؤمن بها سكان تايلند. في البداية، كان المهرجان مخصصاً للسكان المحليين، ولكن بسبب جذبه للسياح، أقامت البلدة مهرجاناً إضافياً للسياح، وموعده يكون بعد أسبوع من مهرجان سكان البلدة. والفعاليات الرئيسية في المهرجان تنقسم إلى قسمين، إذ يشعل بعضهم المصابيح ويضعها على سطح البحر، لتنير الفراغ الواسع حتى تنطفئ شعلتها، وبعضهم الآخر يشعل المصابيح ويطيرها في السماء.

مهرجان "البوكيرك" الدولي للمناطيد
وهو عيد سنوي لبالونات الهواء الساخنة، يقام بمدينة بوركيرك التي تقع في ولاية نيو مكسيكو في الولايات المتحدة الأميركية. ويقام في أوائل شهر أكتوبر/ تشرين الأول من كل سنة. وهو أكبر مهرجان للمناطيد في كل أنحاء العالم، إذ يشارك فيه كل سنة ما يزيد عن 500 منطاد، وبعض هذه المناطيد تحمل علم الولايات المتحدة الأميركية، كما تحمل مناطيد أخرى أعلام باقي الدول. ويتم استخدام شكل المنطاد للترميز للدول المشاركة.

مهرجان "سونغكران"
على الرغم من تعدد وكثرة المهرجانات في تايلاند، إلا أن مهرجان "سونغكران" أو عيد الماء في رأس السنة التايلاندية، هو المهرجان الأبرز والأشهر فيها. وتعني كلمة "سونغكران" في اللغة السنسكريتية القديمة، دخول الشمس في منطقة البروج وابتداء الاعتدال الربيعي والأعياد، والإعلان عن بداية سنة جديدة. ويحب الشعب هذا المهرجان لأنه غير مكلف، كما أنه مناسبة جيدة للفرح والسرور. ويبدأ هذا المهرجان في يوم 13 أبريل/ نيسان، ويستمر ثلاثة أيام. ويسمي بعضهم المهرجان باسم مهرجان "الفيل". ويرسم التايلانديون على أجسادهم وأجساد الفيلة، ويلعبون بالمياه، فترشقهم الفيلة بالمياه من خراطيمها. ويعتقد التايلانديون أنّ هذه المياه كفيلة بتطهيرهم من خطايا العام الماضي. 

مهرجان "هولي"
ويسمى أيضاً بمهرجان الألوان، وهو أحد المهرجانات الشعبية الهندوسية، ويحتفى فيه بحلول فصل الربيع. وهو يقام بالهند، وبالدول الأخرى التي تنتشر فيها الديانة الهندوسية مثل بنغلاديش وسريلانكا. ويقام في نهاية فصل الشتاء يوم اكتمال القمر، ويختلف موعده من عام لآخر، ويستمر الاحتفال يومين. ويعتقد معتنقو الديانة الهندوسية أن الألوان التي يرشقون بها بعضهم بعضاً تجعلهم متساوين، فيهدف الاحتفال لمساواة الغني بالفقير، والرجل بالمرأة. وسمي المهرجان بمهرجان الألوان، لأن المعتقدات الهندوسية القديمة تقول إنه على الناس أن يلطخوا وجوه بعضهم بعضاً بالمساحيق الملونة، وأن يرموا المياه المعطرة على الأرض. وهذه المواد الملونة التي تستخدم في الاحتفال، هي مصنوعة من مواد طبيعية، وبعض الأعشاب الطبية، المتعارف عليها في الطب التقليدي في الهند.

مهرجان الموتى
يتم الاحتفال بمهرجان الموتى في اليومين الأول والثاني من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني في المكسيك. وتعود جذور الاحتفال إلى حضارات أميركا الوسطى والجنوبية مثل حضارة "المايا". وكان السكان الأصليون لأميركا اللاتينية يحتفظون بجماجم أجدادهم، ويبرزونها في هذه الاحتفالية لتخليد ذكراهم. وقام سكان المكسيك بتطوير الفكرة، فهم يحتفلون في هذا اليوم بطريقتهم، فيقومون بتنظيف المقابر وتزيينها، ويقومون بعدها بالاحتفال والرقص في المقابر، لأنهم يعتقدون أن أرواح الموتى تعود إلى الأرض في هذين اليومين، وبذلك فهم يحتفلون مع موتاهم دون حزن أو خوف، كي لا تصل إليهم الأرواح الشريرة. وفي السنين الأخيرة، تطور الطقس، فأصبح المكسيكيون يرسمون على وجوههم في محاولة منهم لجذب السياح الذين أعجبوا بالمهرجان التاريخي.



 


التعليقات