هل غرقت تايتانيك حقا؟.. نظرية المؤامرة تثير 13 لغزا حول الحادث
- الجزيرة نت السبت, 19 أكتوبر, 2019 - 08:48 صباحاً
هل غرقت تايتانيك حقا؟.. نظرية المؤامرة تثير 13 لغزا حول الحادث

13 لغزا حول سفينة تيتانيك تثير الشكوك في حقيقة غرقها (مواقع التواصل الاجتماعي)

 

في تقريرها الذي نُشر في مجلة "ريدرز دايجست" النسخة الأسترالية، أفادت الكاتبة لورين كاهن بأنه سبق ذكر أن هذه السفينة "غير قابلة للغرق"، فكيف يمكن أن تغرق سفينة تيتانيك في قاع المحيط الأطلسي بعد أربعة أيام فقط من رحلتها الأولى؟

 

هل كانت حقا سفينة تيتانيك؟

 

يُجمع الكثيرون على أن الباخرة الفاخرة أبحرت يوم 10 أبريل/ نيسان 1912، ثم غرقت بعد أربعة أيام، مُودية بحياة قرابة 1500 من جملة 2222 كانوا على متنها. ومع ذلك، هناك نقطة ينتهي فيها الإجماع حيث يُصرّ البعض على أن السفينة التي غرقت لم تكن سفينة تيتانيك، لكنها السفينة "آر أم أس أولمبيك" المتطابقة معها تقريبا.

 

وأوضحت الكاتبة أنه بحسب الرواية، تضررت الأولمبيك في حادث العام السابق للغرق، ولكن من أجل الحصول على مكافأة أكبر من التأمين، قام المالكون المشتركون في السفن بإظهار الأولمبيك على أساس أنها تيتانيك ثم أغروقها عمدا. ورغم أنه يوجد الكثير من الثغرات في نظرية تيتانيك هذه، فإن الأرقام التسلسلية الموجودة على أجزاء من السفينة التي لم تغرق، تدعم هذه الفرضية.

 

هل بالفعل أدى حريق نشب على متن السفينة إلى القضاء عليها؟

 

أضافت الكاتبة أن فيلما وثائقيا حديثا قدّم أدلة موثوقة على أن تيتانيك (دعنا نسميها باسمها فقط للضرورة الجدلية) تأذَت جراء التهاب نيران الفحم، التي كانت تشتعل منذ ثلاثة أسابيع قبل حتى أن تبحر السفينة. وكان الضرر سيؤدي إلى إضعاف جسم السفينة، مما عجّل بغرق السفينة حال اصطدامها بجبل جليدي (هذا إذا كانت قد اصطدمت فعلا بجبل جليدي، وهو لغز آخر سنُناقشه أدناه).

 

لماذا كان قائد السفينة مسرعا؟

 

والجدير بالذكر أنه لعقود من الزمن، اعتقد الناس أن القبطان سميث كان يسرع عبر المياه الجليدية شمالي المحيط الأطلسي لأنه أراد للتيتانيك أن تعبر المحيط الأطلسي أسرع من شقيقتها سفينة الأولمبيك. لكن في عام 2004، نشرت الجمعية الجيولوجية الأميركية بحثا أكاديميا للمهندس روبرت إسنهاغي، قدّمت من خلاله نظرية مختلفة وادّعت أن السبب الحقيقي وراء تسريع قائد سفينة التيتانيك هو إحراق الفحم في أسرع وقت ممكن من أجل السيطرة على حريق الفحم المذكور أعلاه.

 

ما سبب تفتّت السفينة إلى قطع صغيرة؟

 

في السياق نفسه، ذكرت الكاتبة أنه في الأول من سبتمبر/أيلول 1985، اكتشف عالم المحيطات روبرت بالارد الحطام الذي يقع على بعد 2.5 ميل تحت سطح المحيط.

 

وكان الاعتقاد سائدا بأن السفينة غرقت سليمة بعد اصطدامها بجبل جليدي بينما كانت تسرع بتهوّر عبر المياه الجليدية قرب ساحل جزيرة نيوفندلاند، في حين أدى اكتشاف بالارد إلى إرساء نظرية جديدة وهي أن السفينة انقسمت إلى جزءين نتيجة عيوب في التصنيع.

 

هل أغرق صاروخ الطُربيد سفينة التيتانيك؟

 

يعتقد معظم الناس أن سفينة التيتانيك غرقت بعد اصطدامها بجبل جليدي يوم 14 أبريل/نيسان (بغض النظر عن العوامل الأخرى المساهمة في ذلك). في المقابل، يرى البعض أن غواصة ألمانية دمَرت سفينة التيتانيك. وتجدر الإشارة إلى أنه بعد مرور ثلاث سنوات في العام 1915، أغرقت غواصة ألمانية سفينة ركاب، وهي سفينة اللوسيتينيا. ومع ذلك، من المحتمل أن يكون منظرو الطُربيد خلطوا بين التيتانيك واللوسيتينيا، أو بين سفينة التيتانيك وسفينة الأولمبيك، التي لحقت بها أضرار بعد اصطدامها بسفينة حربية عام 1911. ومع ذلك، يترك وجود العديد من السفن الأخرى على مقربة من موقع غرق سفينة التيتانيك السؤال مطروحا.

 

هل كان هناك حقا جبل جليدي؟

 

أوردت الكاتبة أنه إذا افترضنا أن سفينة التيتانيك لم تصطدم بسفينة أخرى، ولم تتعرض للنسف من قبل سفينة أخرى، فمن الآمن الاعتقاد بأن جبلا جليديا قد اصطدم بها، أليس كذلك؟ يؤكد القبطان البحّار المحترف ل. م. كولينز أنه لو اصطدمت التيتانيك بجبل جليدي لكانت قد نزلت إلى القاع في غضون دقائق معدودة.

 

عوضا عن ذلك، اعتقد كولينز وأتباعه أنه من المحتمل أن تكون التيتانيك قد اصطدمت بقطعة ثلجية من "الحزم الجليدية" (صفائح جليدية تعود إلى سنوات عدة تطفو قرب سطح المحيط) شقّت طريقها إلى المحيط الأطلسي عبر المحيط المتجمد الشمالي. ويشير كولينز إلى أوجه الاختلاف في روايات شهود العيان، التي من المرجح أن تكون في الواقع بسبب أوهام بصرية طبيعية مختلفة، خاصة إذا كان لا يوجد أحد غير الطاقم يملك مناظير.

 

لماذا لم يكن لدى الطاقم مناظير؟

 

أفادت الكاتبة بأن قسم التخزين احتوى على مخزون التيتانيك الكامل من المناظير. وكان مفتاح هذا القسم بحوزة أحد أفراد الطاقم الذي نُقل من السفينة قبل إبحارها، والذي ادّعى في وقت لاحق أنه "نسي" تسليم المفتاح. لكن لسائل أن يسأل: هل نسي ذلك حقا؟ أم أنه تمسك به عمدا؟

 

لماذا لم يأخذه أحد على محمل الجد؟

 

بيّنت الكاتبة أنه حتى دون مناظير، قد يكون لدى التيتانيك الوقت الكافي لتغيير المسار قبل الاصطدام خاصة في حال تنبيه الطاقم لذلك. في المقابل، حذر أحدهم الطاقم قبل ساعة من الاصطدام، حيث كانت سفينة قريبة تابعة لسفينة أس أس كاليفورنيان نبَهتهم من خلال الجهاز اللاسلكي للإشارة إلى أنها توقفت بسبب وجود "حقل جليدي كثيف". ومع ذلك، لم ينقل عامل اللاسلكي بسفينة التيتانيك جاك فيليبس التحذير إلى القبطان سميث، حيث يقول البعض إن الرسالة وقع نقلها عمدا على أساس أنها "غير عاجلة".

 

هل كان لدى سفينة كاليفورنيا القدرة على إنقاد التيتانيك؟

 

أضافت الكاتبة قائلة إن هذه السفينة السياحية كانت على بعد أقل من 20 كيلومترا من مكان غرق سفينة التيتانيك عندما أرسلت تحذيرات إلى التيتانيك تفيد بوجود مخاطر جليدية. وفي وقت لاحق، ورد أن طاقم كاليفورنيا تجاهل إشارات الاستغاثة الخاصة بالتيتانيك، على الرغم من أنهم ادعوا أنهم لم يكونوا على علم بها لأن مشغل الراديو توقف عن العمل.

 

سفينة "ثالثة"

 

ذكرت الكاتبة أن سفينة أس أس كاليفورنيان لم تكن الوحيدة التي تجاهلت إشارات الاستغاثة التي أرسلتها سفينة التيتانيك. ومن المرجح أن سفينة سامسون النرويجية كانت بالقرب من التيتانيك أثناء الحادثة أيضا. في الواقع، يعتقد البعض أن سامسون كانت أقرب إلى التيتانيك من سفينة أس أس كاليفورنيان، لكنها تجاهلت إشارات الاستغاثة التي كانت ترسلها التيتانيك حتى تتجنب الملاحقة القضائية لها بسبب الصيد غير القانوني.

 

هل خطط جون بيربونت مورغان لحادثة التيتانيك؟

 

أفادت الكاتبة بأن جون بيربونت مورغان يعتبر من أكثر الأشخاص ثراء على هذا الكوكب في ذلك الوقت، وكان يتمتع بنفوذ كبير. بالإضافة إلى ذلك، لم يلتحق مورغان بالرحلة في آخر لحظة. وهو الأمر الذي يدفعنا لطرح العديد من الأسئلة، لعل أهمها: لماذا تغيب مورغان وجميع أفراد عائلته عن الرحلة؟ هل كان على علم بما سيحدث؟ وهل هو الذي خطط لهذه الحادثة؟

 

هل كان غرق السفينة مؤامرة؟

 

أشارت الكاتبة إلى أن البعض يعتقد أن غرق السفينة لا علاقة له بأموال التأمين، بل مورغان هو من خطط لحادثة الغرق لقتل منافسيه. وقد لقي كل من جاكوب أستور وإيزيدور شتراوس وبنجامين جوجينهايم حتفهم على متن السفينة.

 

لماذا لم تكن هناك قوارب نجاة كافية؟

 

أوضحت الكاتبة أنه وفقا لموقع هيستوري.كوم، "بغض النظر عن السبب الذي نتج عنه غرق سفينة التيتانيك، كان من الممكن تجنب مثل هذه الخسارة الهائلة في الأرواح إذا كانت السفينة تحتوي على قوارب نجاة كافية لركابها وطاقمها".


التعليقات