[ فريق طبي قرب محطة قطارات في ستراسبورغ بفرنسا (رويترز) ]
سجلت أميركا أدنى حصيلة وفيات بفيروس كورونا المستجد منذ أسابيع، في حين أصبحت البرازيل ثالث دولة في العالم من حيث عدد الإصابات، وسط أنباء عن تحقيق شركة أميركية تقدما في مسار البحث عن لقاح.
وسجلت الولايات المتحدة 759 وفاة جراء فيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي الوفيات لديها إلى 90 ألفا و309، حسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز مساء الاثنين.
وتعدر حصيلة الوفيات هذه هي الأدنى على الإطلاق التي تسجل منذ أسابيع في أكبر بلد في العالم من حيث عدد المصابين بوباء كوفيد-19، والذي بلغ أكثر من مليون ونصف المليون مصاب.
وأظهرت بيانات الجامعة، ومقرها بالتيمور، أن أكثر من 283 ألف مصاب بالفيروس تماثلوا للشفاء.
أما من حيث نسبة توزع الوفيات على الولايات، فقد تبوأت ولاية نيويورك المركز الأول، وسجلت وحدها نحو ثلث الوفيات الناجمة عن الفيروس في عموم أنحاء البلاد.
ووفقا لمقياس وبائي وضعه باحثون في جامعة ماساتشوستس، يتوقع أن تسجل الولايات المتحدة 112 ألف وفاة بكوفيد-19 بحلول 6 يونيو/حزيران القادم.
تفاؤل
وسادت حالة من التفاؤل في الولايات المتحدة الأميركية بعد إعلان شركة موديرنا عن تحقيق تقدم في مسار البحث عن لقاح لفيروس كورونا.
وقالت شركة موديرنا الأميركية إن الاختبارات السريرية التي تجريها على لقاح لفيروس كورونا أظهرت نتائج إيجابية في المرحلة الأولى.
وذكر رئيس الشركة ستيفان بانسيل أن اللقاح نجح في تحفيز جهاز المناعة لدى جميع المتطوعين بعد 15 يوما من تلقيهم جرعات متفاوتة الحجم.
وأضاف أن موديرنا تسعى للوصول إلى المرحلة الثالثة بحلول يوليو/تموز القادم، في حال استمر اللقاح في إظهار نتائج إيجابية.
إصابة رياك مشار
وفي جنوب السودان، أصيب رياك مشار نائب الرئيس بفيروس كورونا المستجد، وفق ما أفاد به مكتبه أمس الاثنين، معلنا أيضا إصابة زوجته أنجيلينا تيني، التي تشغل منصب وزيرة الدفاع، وعدد من معاونيه، وأوضح المكتب أن مشار "لا تظهر عليه أي أعراض".
وقال جيمس قديت المتحدث باسم مشار في حديث لمراسل الجزيرة نت مثيانق شريلو إن مشار وزوجته أنجلينا اكتشفا إصابتهما بالفيروس بعد خضوعهما لفحص طوعي، مشيرا إلى أن مشار سيباشر عمله في العزل الصحي الذاتي بمنزله الرئاسي إلى حين تعافيه التام.
وسجّل جنوب السودان -الذي استقلّ عن الشمال عام 2011، والخارج من حرب أهلية دمّرت البلاد على مدى ستّ سنوات- 339 إصابة مؤكدة، وست وفيات، وفق الأرقام التي نشرتها أمس الاثنين وزارة الصحة.
إصابات كبيرة بالبرازيل
وأصبحت البرازيل ثالث دولة في العالم من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا، مع 254 ألفا و220 مصابا، متقدمة بذلك على بريطانيا، التي بلغ عدد المصابين فيها نحو 250 ألفا.
وأظهرت بيانات رسمية أن البرازيل سجلت خلال 24 ساعة الماضية 13 ألفا و140 إصابة جديدة، لكن خبراء يعتبرون أن هذه الأرقام أقل بكثير من الحقيقة، بسبب عدم إجراء ما يكفي من الفحوص المخبرية، وأن العدد الفعلي للمصابين قد يكون 15 ضعف الرقم الرسمي.
وفي غضون 72 ساعة فقط، تخطت البرازيل كلا من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا في أعداد المصابين، لتقفز بذلك من المرتبة السادسة إلى الثالثة عالميا، من حيث مدى تفشي الوباء في صفوف سكانها.
أما أعداد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في البرازيل، فبلغت حتى الاثنين 16 ألفا و792.
وتضع هذه الحصيلة البرازيل في المرتبة السادسة عالميا من حيث عدد الوفيات الناجمة عن وباء كورونا المستجد، لكن هذه الأرقام هي أيضا -في نظر خبراء- أقل بكثير من الرقم الفعلي.
وتراجعت شعبية الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو بسبب طريقة إدارته للجائحة. وفي الأسبوع الماضي استقال وزير الصحة نيلسون تيش، ليصبح ثاني أكبر مسؤول يترك منصبه منذ بدء الجائحة.