أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن لبلاده مسؤوليات أمام أرمينيا في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي، إلا أن النزاعات لا تدور على أراضي أرمينيا.
وأعرب بوتين لقناة روسيا 24 الأربعاء، عن قلقه من "المأساة" الجارية في إقليم "قره باغ" الأذربيجاني، مشيرا أن جميع من يقطنون في أذربيجان وأرمينيا وقره باغ ليسوا غرباء عن روسيا.
وذكر أن حوالي مليونين من الأذربيجانيين وأكثر من ذلك من الأرمن يعيشون في روسيا وأن هناك علاقات ودية وصلات قرابة بين روسيا والبلدين.
وأعرب عن أمله في أن تنتهي الاشتباكات قريبا، داعيا الجانبين إلى وقف اطلاق النار في أقرب وقت ممكن.
وقال الرئيس الروسي "لدينا مسؤوليات معينة تجاه أرمينيا في إطار اتفاق منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وروسيا تفي دائما بمسؤولياتها بموجب الاتفاقية".
وتابع " هذه الصراعات لا تحدث على الأراضي الأرمنية، وأنا على اتصال دائم برئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان. لا شك في أن روسيا تفي بمسؤولياتها كحليف".
ومنذ 27 سبتمبر الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.
وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي".