[ مقاتلة "إف-22" الأميركية تعترض قاذفة روسية فوق أجواء ولاية ألاسكا (الجيش الأميركي) ]
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها اليوم السبت إن روسيا سارعت بإرسال طائرة مقاتلة من طراز "سوخوي-27" (Sukhoi-27)، لاعتراض طائرة استطلاع أميركية من طراز "آر سي-135" (RC-135) حلقت فوق المياه المحايدة في البحر الأسود، قرب المياه الإقليمية لروسيا.
وقالت موسكو إن طائرتها الحربية عادت إلى قاعدتها بعد أن ابتعدت طائرة الاستطلاع الأميركية عن الحدود الروسية.
وشهد العام الحالي تزايد حوادث عسكرية مماثلة بين الجيشين الروسي والأميركي في منطقة البحر الأسود، ومناطق أخرى في العالم، ووقعت هذه الحوادث أساسا في الجو، وأيضا في البحر والبر.
حادث بحري
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت الثلاثاء الماضي أن السفينة المضادة للغواصات التابعة لأسطول المحيط الهادي "أدميرال فينوغرادوف" (Admiral Vinogradov) وجهت تحذيرات عدة للمدمرة "جون إس.ماكين" (John S. McCain) التابعة للبحرية الأميركية، وذلك بعد انتهاكها للحدود البحرية الروسية في خليج بطرس الكبير في أقصى شرقي روسيا.
ووصفت موسكو الحادث بأنه استفزاز واضح، في حين رفضت البحرية الأميركية الرواية الروسية، وقالت إن المدمرة غادرت المنطقة بعد انتهائها من عملية هناك، وقالت البحرية الأميركية إنه ليس لروسيا الحق بأن تزعم أن تلك المنطقة هي مياهها الإقليمية.
ومنذ يونيو/حزيران 2020، أحصت "الجزيرة نت" 5 حوادث اعتراض قام بها الجيش الروسي لطائرات أميركية في مناطق مختلفة، ولا سيما البحر الأسود، إذ سجل حادثي اعتراض في سبتمبر/أيلول الماضي، وواحد في أغسطس/آب الماضي، وحادثين في يونيو/حزيران الماضي.
ألاسكا وسوريا
بالمقابل، اعترضت طائرة "إف-22" (F-22) الأميركية طائرة عسكرية روسية من طراز "تي يو-142" (Tu-142) قرب سواحل ولاية ألاسكا الأميركية في نهاية أغسطس/آب الماضي، وقال الجيش الأميركي إن الطائرة الروسية دخلت منطقة الدفاع الجوي الخاص بالولاية.
وفي الشهر نفسه، قالت قيادة الجيش الأميركي لمنطقة أميركا الشمالية إنها تراقب نشاط غواصة روسية طفت على السطح في المياه الدولية قرب سواحل ألاسكا.
وفي منتصف يونيو/حزيران الماضي، ذكر تقرير لموقع "أميركان ميليتري نيوز" (Americanmilitarynews) المتخصص في الشؤون العسكرية، أن مقاتلات أميركية اعترضت طائرات حربية روسية قرب ألاسكا للمرة الرابعة في أسبوع واحد.
ولم تنحصر هذه الحوادث بين روسيا وأميركا في الجو والبحر، وإنما طالت البر أيضا، ففي أغسطس/آب الماضي قالت أميركا إن 7 من جنودها أصيبوا عندما اصطدمت دورية عسكرية روسية بمركبتهم في محافظة الحسكة أقصى شمال شرقي سوريا.
وبينما نددت واشنطن بالحادث واعتبرته انتهاكا لبروتوكولات السلامة المتفق عليها مع موسكو، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الجيش الأميركي حاول عرقلة الدورية الروسية، مضيفة أنها أخطرت التحالف الدولي بقيادة أميركا بشأن تحركات الدورية الروسية.