نقلت وسائل إعلام أميركية عن مصادر أمنية قولها إنه تم العثور على أشلاء بشرية في موقع الانفجار الذي هز -صباح أمس الجمعة- وسط مدينة ناشفيل في ولاية تينيسي جنوب شرقي الولايات المتحدة، دون أن تجزم بشأن ما إذا كانت الأشلاء تعود لمنفذ التفجير أم لأحد الضحايا.
وكان انفجار ضخم ناجم عن تفجير عربة رحلات قد هزّ المدينة الجمعة، وأسفر عن 3 جرحى ودمار هائل طال نحو 20 مبنى. وتولى مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI) التحقيق في الانفجار الذي قال محققون إنه غير مسبوق داخل البلاد.
ونشرت شرطة ناشفيل صورة للسيارة التي انفجرت وسط المدينة، وقالت -في تغريدة- إن هذه العربة وصلت إلى الجادة الثانية الساعة 1:22 بعد منتصف الليل، وطلبت من كل من رآها أو يملك معلومات عنها الاتصال بها على رقم هاتف أرفقته بالصورة.
من جهتها، قررت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية وقف الرحلات الجوية من مطار ناشفيل وإليه بشكل مؤقت، جراء تأثر شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية بالانفجار.
تحذير قبل التفجير
وأوضحت شرطة المدينة أنه كانت هناك تسجيلات صوتية تخرج من العربة التي استخدمت في التفجير، تخبر بقرب وقوعه وتطلب ممن يسمع النداء إخلاء المكان.
وأضافت الشرطة أن عناصرها تعاملوا مع هذا الإعلان بجدية، وأنها ستصل إلى الحقيقة، مشيرة إلى أنه من المبكر الكشف عن سير التحقيقات.
بدوره أكد البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب تلقى إحاطة بشأن الحادث بعد ساعات من وقوعه، كما وجه وزيرُ العدل بالإنابة جيف روزن بإتاحة جميع الموارد للمساعدة في التحقيق، بينما أعلن حاكم الولاية حالة الطوارئ في المدينة.
وبعد بضع ساعات من الانفجار الذي وقع في وقت مبكر الجمعة أمام برج يضم مكاتب شركة "إيه تي آند تي" (AT&T) للاتصالات، باشرت شرطة ناشفيل تمشيط جميع البيوت المحيطة بموقع الانفجار.
وقال المتحدث باسم شرطة المدينة آرون مكابي -في مؤتمر صحفي- إن الشرطة تعتقد أنه كان عملا متعمدا، مضيفا أنها لا تعلم ما إذا كانت هناك محاولات للقيام بتفجيرات أخرى، كما لا تعلم ما إذا كان أحد داخل السيارة حين انفجرت.