[ تعزيزات أمنية كبيرة في العاصمة واشنطن لتأمين حفل تنصيب بايدن والمرافق الحيوية (الفرنسية) ]
أعلنت قيادة الحرس الوطني بالولايات المتحدة أن نحو 7 آلاف من عناصرها ينتشرون في العاصمة واشنطن، موازاة مع اعتقال مكتب التحقيقات الفدرالي أكثر من 100 شخص فيما يتعلق باقتحام مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي.
وأوضح المتحدث الإعلامي باسم الحرس الوطني واين هال، أن الانتشار يهدف إلى تأمين الدعم للقوات الأمنية، قائلا إن القوات أتت من 13 ولاية بالإضافة إلى العاصمة واشنطن.
وأكد هال للجزيرة أن وزارة الدفاع لم تنشر حتى الآن سوى 15 ألفا من أفراد قوات الحرس الوطني في منطقة العاصمة.
وكانت السلطات الأمنية توقّعت أن يبلغ عدد قوات الحرس الوطني في واشنطن بحلول 20 من الشهر الجاري، نحو 20 ألفا، بهدف حماية حفل التنصيب والمرافق الحيوية.
من جهته، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إنها لا تتسامح مع أي تطرف فيها، معربا عن قلق البنتاغون من انخراط بعض المتقاعدين العسكريين في الجماعات المتطرفة.
اليمين المتطرف
وأقرّ المسؤول بخطر تطرف أيديولوجيا العرق الأبيض والجماعات اليمينية المتطرفة، مؤكدا أن الوزارة تقوم بتتبع الدوافع الكامنة وراءها.
من جهته، قال مايك بنس نائب الرئيس الأميركي إنه يمكن للأميركيين أن يثقوا بأن الإدارة ستعمل بلا كلل لتأمين انتقال سلس وآمن للسلطة.
وقد حذرت وسائل إعلام أميركية من وقوع احتجاجات مسلحة في العاصمة واشنطن، تزامنا مع تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
وفي سياق مواز، قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي "إف بي آي" (FBI) إن المكتب اعتقل ما يربو على 100 شخص فيما يتعلق باقتحام مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي، وإنه يتحرى الآن أفرادا من المحتمل أن يهددوا تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
وقال مدير المكتب كريستوفر راي -في إفادة خاصة لمايك بنس نائب الرئيس المنتهية ولايته، بخصوص تأمين مراسم التنصيب- "نتحرى أمر أفراد ربما يتطلعون إلى تكرار العنف الذي شهدناه الأسبوع الماضي".
وأضاف "حددنا أكثر من 200 مشتبه به منذ السادس من يناير/كانون الثاني فحسب، لذلك فنحن نعلم من أنتم، وعملاء مكتب التحقيقات الاتحادي في طريقهم للعثور عليكم".
من جهتهم، طالب نواب ديمقراطيون بالإسراع في محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمجلس الشيوخ، في حين دافع جمهوريون عن رفضهم إجراءات عزله.
ودعا النائب الديمقراطي تيد لو -خلال مقابلة مع قناة "إم إس إن بي سي" (MSNBC)- زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، إلى التعجيل بمحاكمة ترامب في مجلس الشيوخ، معتبرا أن بإمكان أعضاء المجلس أن يجتمعوا ويعقدوا هذه المحاكمة الجمعة أو الاثنين المقبل.
تحقيق واسع
كما دعا تيد لو إلى تحقيق واسع في أحداث اقتحام الكونغرس الأربعاء الماضي، على أن يشمل التحقيق أعضاء في الكونغرس، مشيرا إلى أن عددا من الأعضاء ربما حرّضوا على التمرد المسلح، وأن تقارير عدة رصدت أنشطة مشبوهة قبيل الاقتحام.
أما السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال، فقد دعا لتشكيل لجنة تحقيق في اقتحام "إرهابيين محليين" للكونغرس، على غرار لجنة هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
بدورها، قالت النائبة الديمقراطية ديانا ديجيت خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" (CNN) إن فريق الادعاء الذي عينته رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي شرع في الإعداد لمحاكمة ترامب، مضيفة أن الرئيس ارتكب "جرائمه" أمام شاشات التلفزة، وأن فريق الادعاء سيعتمد على تسجيلات مصورة خلال مرافعته أمام مجلس الشيوخ.
وقد أصدر الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب جو بايدن بيانا، قال فيه إن أعضاء مجلس النواب مارسوا سلطتهم الدستورية وصوتوا لصالح تمرير لائحة اتهام ترامب لمحاكمته.
وشدد البيان على أن تصويت المجلس جاء من نواب اتبعوا الدستور وضميرهم من كلا الحزبين.
في المقابل، دافع النائب الجمهوري ستيف سكيليز عن قرار أغلب أعضاء حزبه بالتصويت ضد إجراءات عزل الرئيس في مجلس النواب، وقال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" (FOX NEWS) إن الديمقراطيين لا يريدون الاستماع للحقائق.
وأضاف أن الجمهوريين دفعوا في اتجاه التصويت لإنشاء لجنة للنظر في ما حدث، لكن لم يجر أي تحقيق، في حين عقد الديمقراطيون إجراءات العزل دون لجنة أو جلسة استماع، وهو ما لم يحدث من قبل في تاريخ البلاد.