[ لقاء قديم بين بوتين وبايدن (الأوروبية- أرشيفية) ]
أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء محادثة هاتفية بينهما -هي الأولى بعد تولي الأول منصبه في 20 يناير/كانون الثاني الجاري- وأكدا خلالها رغبة بلديهما في تمديد العمل بمعاهدة "ستارت" الجديدة لنزع الأسلحة الإستراتيجية للسنوات الخمس القادمة.
واتفق الرئيسان على توجيه فريقيهما للعمل بصورة عاجلة للانتهاء من عملية التمديد في حد أقصاه الخامس من فبراير/شباط المقبل.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي إن بايدن تحدث مع بوتين عن القلق الأميركي إزاء بعض الأنشطة الروسية، ومنها معاملة المعارض المعتقل أليكسي نافالني، كما تناولت المحادثة دعم واشنطن القوي لسيادة أوكرانيا على شبه حزيرة القرم.
وأعرب بايدن في حديثه عن قلقه مما يتعلق بالهجوم السيبراني، وتقارير عن دفع مكافآت لمقاتلين في أفغانستان لاستهداف جنود أميركيين والتأثير على الانتخابات الأميركية.
وأوضح بايدن أن واشنطن ستتصرف بحزم للدفاع عن مصالحها الوطنية ردا على أي إجراءات روسية تضر الولايات المتحدة أو حلفاءها.
تطبيع العلاقات
من جهته، نقل الكرملين أن بوتين أكد دعمه "لتطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة"، معتبرا أن ذلك "يلبي مصالح البلدين ومصالح المجتمع الدولي انطلاقا من مسؤوليتهما الخاصة في حفظ الأمن والاستقرار في العالم".
وأضاف البيان أن الرئيسين أعربا عن ارتياحهما بتبادل المذكرتين الدبلوماسيتين بصدد التوصل إلى اتفاق حول تمديد معاهدة نزع الأسلحة الإستراتيجية الهجومية.
وسبق أن أعلن البيت الأبيض عزم الرئيس جو بايدن على تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت-3" لمدة 5 أعوام، وهي خطوة رحبت بها روسيا والأمم المتحدة.
وتعثرت المشاورات الروسية الأميركية بشأن تمديد المعاهدة في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وينتهي سريان المعاهدة في الخامس من فبراير/شباط المقبل، وهي تحدد سقفا لعدد الرؤوس النووية الإستراتيجية لروسيا والولايات المتحدة، الذي يجب ألا يتجاوز 1550 رأسا حربيا لدى كل طرف.