هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اليوم الخميس بمهاجمة إيران عسكريا، مشددا على أنها لم تعد تحديا لإسرائيل فقط، بل باتت مشكلة إقليمية وعالمية، في حين توعدت إيران من وصفتهم بالأعداء بـ"رد سيكون قاسيا وواسعا".
وفي تصريحاته -خلال لقاء مع عدد من السفراء المعتمدين في تل أبيب- ربط غانتس موقفه بسلسلة أحداث شهدتها المنطقة أخيرا، بينها الهجوم في بحر عُمان على سفينة "ميرسر ستريت"، التي تملكها شركة إسرائيلية، فضلا عن القذائف الصاروخية التي أطلقت من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، والتوتر عند الجبهة الشمالية الإسرائيلية.
وقال إن إيران تحتاج نحو 10 أسابيع فقط للحصول على المواد اللازمة لصنع سلاح نووي، كما اتهم سعيد آرا جاني رئيس إدارة "الطائرات المسيرة" التابعة للحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء الهجمات في الخليج العربي.
ومثّل كل ذلك -وفق غانتس- توجها إيرانيا يهدف إلى تحدي إسرائيل في ميادين عدة، مشيرا أيضا إلى ما سماه بناء طهران قوى عسكرية في لبنان وغزة، ودعمها ونشرها مليشيات في العراق وسوريا واليمن.
وبعيد هذه التصريحات، تفقد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي جاهزية الوحدات العسكرية في مضيق هرمز والقواعد العسكرية على طول السواحل الإيرانية الجنوبية.
وقال قائد الحرس الثوري إن على من وصفهم بالأعداء الذين يهددون إيران معرفة أن ردّها سيكون قاسيا وواسعا.
وأضاف أن على الكيان الصهيوني إدراك خطورة تهديداته وتصريحاته، ويعيد النظر في حساباته، وفق تعبيره.
وأكد قائد الحرس الثوري جاهزية المنظومات الصاروخية والطائرات المسيّرة والقوات البحرية والبرية الإيرانية للتحرك فورا ضد أي استهداف لأمن إيران.
الموقف البريطاني
وفي موقف يؤكد تصاعد الغضب الدولي ضد طهران، وصف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب وضع إيران دوليا "بالمنبوذ"، ودعا طهران إلى بذل مزيد من الجهود لبناء الثقة مع الشركاء الدوليين.
وكان راب طالب مجلس الأمن بالرد على ما وصفه بعدم احترام إيران للقانون الدولي وممارساتها المزعزعة للاستقرار.
وذهب راب أبعد من ذلك، وحذر إيران من مواصلة ما وصفها بالأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة، التي تترتب عليها محاسبة طهران.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن الولايات المتحدة تواصل التنسيق مع شركائها بشأن الخطوات الدبلوماسية المقبلة لمواجهة تهديدات إيران.
ردّ إيراني
في المقابل، أكد السفير الإيراني في لندن محسن بهاروند -في رسالة إلى منظمة الملاحة الدولية- أن بلاده ملتزمة بضمان أمن الملاحة البحرية، وأنها ترى ذلك يصب في مصلحة طهران والمجتمع الدولي.
وأشار السفير الإيراني إلى أن بعض الدول لديها تحركات خطيرة ومواقف متحيزة، وفق تعبيره، مضيفا أن هذه الدول تستخدم لغة التهديد ضد طهران، وهذا يتعارض مع القوانين الدولية، ومن شأنه أن يزعزع أمن الملاحة البحرية.
وتنفي إيران باستمرار صحة اتهامات إقليمية وغربية برغبتها في إنتاج أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية.