كرر الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس دعوة مواطنيه إلى مغادرة أوكرانيا "فورا"، وأعاد التأكيد أنه لن يرسل تحت أي ظرف قوات إلى الميدان في أوكرانيا، حتى من أجل إجلاء أمريكيين في حال حصول غزو روسي للبلاد.
واعتبر بايدن أن الأمر سيكون بمثابة "حرب عالمية عندما يبدأ الأمريكيون والروس بإطلاق النار على بعضهم".
وحذر من صراع كبير محتمل مع موسكو في حال حصول مواجهة على الأرض بين القوات الأمريكية والروسية رغم الجهود الدبلوماسية التي تبذل في الأسابيع الأخيرة.
وأشار في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" إلى أنه يتوجب "على المواطنين الأمريكيين المغادرة، عليهم المغادرة الآن".
وتابع بايدن: "نحن نتعامل مع أحد أكبر الجيوش في العالم"، في إشارة إلى الجيش الروسي، مشددا على أن "هذا وضع مختلف جدا، والأمور يمكن أن تصبح جنونية بسرعة".
وأعاد التأكيد أنه لن يرسل تحت أي ظرف قوات إلى الميدان في أوكرانيا، حتى من أجل إجلاء أمريكيين في حال حصول غزو روسي للبلاد.
ورأى بايدن أن الأمر سيكون بمثابة "حرب عالمية عندما يبدأ الأمريكيون والروس بإطلاق النار على بعضهم. نحن في عالم يختلف كثيرا" عما كان عليه سابقا.
ويحذر القادة الغربيون منذ أسابيع من أن روسيا تستعد للتصعيد في النزاع المستمر منذ ثمانية أعوام في شرق أوكرانيا بعدما حشدت نحو مئة ألف جندي في محيط الدولة السوفياتية السابقة.
وقبل ساعات على تصريحات بايدن دعت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الخميس بكين إلى "تشجيع الروس" على اتخاذ الخيارات الصحيحة في الأزمة حول أوكرانيا، ما أثار ردا فوريا من نظيرها الصيني تشانغ جون الذي طالبها بـ"التوقف عن تأجيج التوتر".
وقالت غرينفيلد لتلفزيون "سي إن إن" الأمريكي "نأمل أن يؤدي الصينيون دورا في تشجيع الروس على فعل الأمر الصائب" لنزع فتيل الأزمة. ودأبت السفيرة الأمريكية على تكثيف مقابلاتها مع وسائل الإعلام حول هذا الموضوع في الأسابيع الأخيرة.
وأضافت "أعرب الصينيون عن قلق شديد في مجلس الأمن (في 31 كانون الأول/يناير) بشأن حماية سلامة الحدود وسيادة الدول. وهذا بالضبط ما يفعله الروس إنهم يهددون سلامة الحدود، لذا فإن إيصال الصين لهذه الرسالة سيكون أمرا في غاية الأهمية".
وسارع سفير الصين تشانغ جون، عبر تويتر، إلى الرد على تعليقات توماس-غرينفيلد، وكتب "رسالتنا ثابتة وواضحة: حل أي خلافات من خلال الدبلوماسية".
وأضاف "توقفوا عن تصعيد التوتر" بدون أن يذكر أحدا على وجه الخصوص، مشيرا إلى أنه "يجب التعامل بجدية مع المخاوف الأمنية المشروعة لروسيا".
ووصلت قاذفات أمريكية استراتيجية من طراز بي-52 إلى المملكة المتحدة الخميس للمشاركة في مناورة "مخطط لها منذ فترة طويلة" مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي وسط توتر بين الغرب وروسيا، حسبما أعلن سلاح الجو الأمريكي في بيان.
ووصلت القاذفات التي لم يُحَدد عددها، من قاعدة مينوت الأمريكية في داكوتا الشمالية، وهبطت في قاعدة فيرفورد الجوية البريطانية على بعد 150 كيلومترا غرب لندن، وفق ما ذكرت قيادة القوات الجوية الأمريكية في أوروبا ومقرها ألمانيا.
إلى ذلك، قالت البحرية الأمريكية الخميس إن أربع مدمرات أمريكية غادرت الولايات المتحدة الشهر الماضي، للمشاركة في تدريبات بحرية في منطقة الأسطول السادس التي تغطي البحر الأبيض المتوسط خصوصا.
ولفت البيان إلى أن "عمليات الانتشار هذه ستوفر مرونة إضافية لقيادة الأسطول السادس".
من جهتها أعلنت روسيا الخميس وصول ست سفن حربية إلى شبه جزيرة القرم للمشاركة في مناورات مقبلة في البحر الأسود المتاخم لجنوب أوكرانيا.