أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الخميس، أن القوات الروسية "باتت على بعد 15 كيلومترا" من العاصمة الأوكرانية كييف، في حين قال مسؤول عسكري أميركي إن لدى الولايات المتحدة مؤشرات على أن روسيا جلبت أسلحة كيماوية وبيولوجية لأوكرانيا.
وقالت الوزارة في تصريحات صحفية نقلتها قناة "الحرة" الأمريكية (رسمية) إن "القوات الروسية تتقدم على خطين متوازيين شرق كييف وباتت على بعد 15 كيلومترا من المدينة".
وأضافت: "لا يمكننا التكهن بالوقت الذي قد يستغرقه الروس لدخول المدينة بسبب المقاومة الأوكرانية المتواصلة".
إلى ذلك، قال مسؤول عسكري أميركي، إن لدى الولايات المتحدة مؤشرات على أن روسيا جلبت أسلحة كيماوية وبيولوجية لأوكرانيا.
ونقلت وسائل إعلام أميركية، عن المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت روسيا قد جلبت هذه الأسلحة إلى البلاد لاستخدامها ضد أوكرانيا.
على صعيد آخر، قال المسؤول العسكري الأميركي إن القوات الروسية اقتربت من كييف بمسافة 5 كيلومترات، لافتاً إلى أن روسيا أطلقت أكثر من 775 صاروخاً على أهداف أوكرانية حتى الآن.
من جهتها، قالت الاستخبارات البريطانية، الخميس، إن "القوات الروسية تدفع بعدد متزايد من قواتها لإحاطة المدن الرئيسية بأوكرانيا وهذا من شأنه أن يبطئ تقدم القوات". ولفتت الاستخبارات البريطانية إلى حدوث احتجاجات ضد القوات الروسية في المدن التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا.
بالمقابل، نفت الولايات المتّحدة، أمس الأربعاء، الاتّهامات التي وجّهتها إليها روسيا بأنّها تدعم برنامجاً لتطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا، محذّرة من أنّ الهدف من هذه الاتّهامات الروسية قد يكون التحضير لإمكان أن تستخدم القوات الروسية قريباً مثل هذه الأسلحة في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان، إنّ "الكرملين ينشر عن عمد أكاذيب صريحة مفادها بأنّ الولايات المتحدة وأوكرانيا تقومان بأنشطة أسلحة كيميائية وبيولوجية في أوكرانيا"، مضيفاً أنّ "روسيا تختلق ذرائع كاذبة في محاولة لتبرير أفعالها المروّعة في أوكرانيا".
ووجهت دول غربية اتهامات لموسكو بارتكاب "جرائم حرب وقتل عمد" على خلفية قصفها أماكن مدنية بينها روضة أطفال ومستشفى للولادة، غير أن موسكو تنفي هذه الاتهامات وتصفها بأنها "مسرحية مدبرة"، مشددة على عدم استهدافها المدنيين.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي تعرضت أوكرانيا لهجوم عسكري روسي، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.