[ قطر تجدد استعدادها للمساهمة في حل الأزمة الروسية الأوكرانية ]
جددت الدوحة، الأربعاء، استعدادها للمساهمة في كل جهد دولي وإقليمي لإيجاد حل سلمي فوري للأزمة الروسية الأوكرانية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بالعاصمة السعودية الرياض على هامش الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا.
وذكر بيان لوزارة الخارجية القطرية، أنه جرى خلال الاجتماع "استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، و آخر المستجدات الإقليمية والدولية، لا سيما الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها على الأمن الغذائي العالمي وسوق الطاقة".
وجدّد وزير الخارجية القطري، خلال الاجتماع، استعداد بلاده "للمساهمة في كل جهد دولي وإقليمي لإيجاد حل سلمي فوري لهذه الأزمة".
وأكد على موقف دولة قطر وحرصها على "ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، بما فيها الالتزامات بموجب الميثاق بتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية، والامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، والالتزام بسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية ورفض وادانة كل ما يخالف ذلك".
كما شدّد آل ثاني، على "ضرورة ضمان سلامة المدنيين واعتبار ذلك أولوية قصوى".
وترأس وزير الخارجية القطري وفد بلاده في الاجتماع الدورة الـ152 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد اليوم في الرياض.
وعقد على هامش الاجتماع اجتماع بين المجلس الوزاري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
كما عقد اجتماع آخر بين المجلس الوزاري ومدير مكتب الرئيس الأوكراني أندري يرماك، ووزير الخارجية دميترو كوليبا، عبر تقنية الاتصال المرئي.
وأكد المجلس الوزاري الخليجي، في بيان، أن موقف مجلس التعاون من الأزمة الروسية الأوكرانية مبني على مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والحفاظ على النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
كما أكد دعمه لجهود الوساطة لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، ووقف إطلاق النار، وحل الأزمة سياسياً، وتغليب لغة الحوار، وتسوية النزاع من خلال المفاوضات.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوما على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات على موسكو التي تشترط تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعدّه الأخيرة تدخلا في سيادتها.
والتقي وزير خارجية قطر في الرياض كذلك مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، وبحثا علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة آخر التطورات الإقليمية والدولية.