قبل ثمانية أشهر من موعد إنتهاء ولايته، ظهر الرئيس الأميركي باراك اوباما في فيديو ساخر يتصور، بطريقة هزلية، كيف ستكون حياة الرئيس بعد مغادرته البيت الأبيض.
ففي مقطع تمثيلي بث خلال الخطاب الرئاسي لأوباما في حفل العشاء الأخير مع مراسلي البيت الأبيض، تناول اوباما، معضلة انتقاله من منصب قائد أقوى دولة في العالم إلى قائد الأريكة.
وعبر اوباما في الفيديو الذي أطلق عليه إسم “قائد الأريكة”، عن قلقه من أزمة فراغ كبيرة، قد يعاني منها عندما تنتهي ولايته.
وشارك في الفيديو زوجة اوباما ميشيل ونائبه جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري جون بوينر.
وحصل الفيديو على أكثر من 10 مليون مشاهدة على صفحة البيت الأبيض في موقع التواصل الإجتماعي ”فيسبوك”.
وسأل اوباما في مقطع الفيديو ، نائبه جو بايدن: كيف يمكن تخيل الحياة خارج هذا المنصب العام؟ ثم ظهر اوباما وهو يحاول القيام بنشاطات عديدة للحصول على وظيفة، منها محاولته تدريب نادي واشنطن ويزارد للغولف ليتلقى ردا بإغلاق السماعة في وجهه، إضافة إلى محاولته استخراج رخصة قيادة جديدة، حيث تم التشكيك، من جديد، بأمريكيته ومدى صحة شهادة ميلاده.
فتطرق الفيديو الساخر لموضوع حساس كان قد أثار جدلا واسعا منذ فترة طويلة حول المكان الذي ولد فيه اوباما، مما دفع الرئيس لنشر شهادة ولادته في عام 2011.
وبعد فشله في هذه المحاولات، أذاعت محطة “سي إن إن” خبر نجاح الرئيس السابق في تحقيق إنجاز في لعبة الغولف، لينتهي الحال بأوباما من القائد الأعلى إلى المدرب الأعلى. وقال اوباما في خطابه ”سأتحول من القائد العام لقائد الأريكة”.
كما انتقل اوباما للحديث عن دونالد ترامب المرشح الجمهوري، وتساءل بشكل ساخر عن غياب المرشح الذي يتقدم السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، قائلا “هل هذا العشاء لا يليق بمستوى ترامب”.
وقال أوباما أيضا في سؤال ساخر “تُرى، ما الذي يمكن أن يكون (ترامب) مشغولا به الآن؟ هل هو في المنزل ، يتناول شريحة لحم تحمل العلامة التجارية “ترامب ستيك”، أم أنه يكتب تغريدة على تويتر تسيئ لأنغيلا ميركل؟”.
ويشار إلى أن ترامب، وهو مستخدم شغوف لمواقع التواصل الاجتماعي، ينتقد علنا سياسة المستشارة الألمانية الخاصة باستقبال طالبي اللجوء.
ويذكر أن أبرز ما جاء في ذلك العشاء إلقاء اوباما الميكروفون من يده أرضاً، وقوله في الختام “أوباما خارجا”.
