[ حادثة طرد الطالبة المسلمة في أميركا لقيت تعاطفا رسميا وشعبيا (رويترز) ]
تواصل التفاعل على منصات التواصل مع قصة طالبة مسلمة طردت بسبب ارتدائها الحجاب، من الصف الدراسي في أول أيام العودة للمدارس بمدينة مالدن في ولاية ماساشوستس الأميركية، في وقت تصاعد فيه التنديد بالحادثة وسط تعاطف رسمي وشعبي واسعين.
ونشرت "داليا. ز" وهي من أقرباء الطالبة يوم الجمعة الماضي، منشورا قالت فيه "الآن هو أول يوم دراسي لأفنان في المدرسة بالحجاب، وقد تم إرسالها إلى المكتب لعدم امتثالها للزي الرسمي، وبعد أن عادت إلى المنزل كانت تبكي وفي حالة نفسية مروعة كما رفضت الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى".
وأضافت داليا أنها بدورها عندما بدأت الدراسة في مدرسة "ميستك فالي" منذ 10 سنوات، تم إقصاؤها هي الأخرى من الفصل الدراسي بسبب الحجاب، ولم يسمح لها بالحضور مع زملائها حتى قدمت خطابا من مسؤول مسلم معترف به أكد فيه أن الحجاب جزء من الزي الإسلامي.
وتابعت داليا "لقد واجهنا باستمرار سلوكا تمييزيا أنا وإخوتي والعديد من المسلمين الآخرين، لكن هذا يدفع بكل الحدود بشكل خاص، لأن هذه كانت مشكلة تمت معالجتها وحلها منذ سنوات".
تنديد رسمي وتضامن
وفي بيان رسمي، ندد غاري كريستنسون عمدة مالدن بالحادثة قائلا "لقد شعرت بالحزن مثل العديد من سكان المدينة الآخرين عندما علمت بالمشكلة الأخيرة التي واجهتها عائلة أفنان مع ابنتهم بسبب ارتدائها للحجاب وقت حضورها مدرسة ميستيك فالي".
وأضاف كريستنسون "أتفهم وأحترم قواعد الزي التي تفرضها المدرسة، ومع ذلك، أؤكد أن لكل أعضاء مجتمعنا المسلم الحق والحرية في ارتداء الحجاب، وذلك ليس جزءا تنطبق عليه قواعد الزي الرسمي ولا ينبغي النظر إليه على هذا النحو".
من جهته، ندد المدعي القانوني للمدينة ريان أومالي بالواقعة، وتوجه برسالة للمدرسة قائلا "لا يمكن أن تستمر مدينة مالدن في تمثيل المجتمع المضيف لمثل هذه المدرسة المتعصبة، ترتيب المدرسة هو مجرد نتيجة لجهد منظم لتحريف الأرقام عن طريق دفع الأطفال والعائلات التي لا تتناسب مع القالب الضيق للمدرسة".
وأضاف أومالي "هذا هو السبب في أن المزيد والمزيد من العائلات في مالدن تختار المدارس العامة التقليدية أو المدارس الخاصة ذات السمعة الطيبة على مدينة ميستيك فالي، أشعر بالأسى تجاه أي شخص لديه شهادة من هذه المنظمة المنهارة".