تتواصل الاحتجاجات في إيران بوتيرة عالية، للأسبوع السادس على التوالي، رغم تحذيرات جديدة، أطلقها قائد الحرس الثوري الإيراني، متوعدا بإنهاء المظاهرات.
وبدأت الاحتجاجات بعد مقتل "مهسا أميني" (22 عاماً)، في مركز احتجاز لشرطة الأخلاق، في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، وامتدت الاحتجاجات إلى عدد من المدن أبرزها العاصمة طهران.
وكان قائد الحرس الثوري الإيراني قد وجّه تحذيرا شديد اللهجة للمتظاهرين، داعياً إياهم إلى التوقف عن المشاركة في المزيد من التظاهرات التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، حسب زعمه.
وأشار حسين سلامي إلى أن الخروج إلى الشوارع سيتوقف، وأن اليوم هو آخر أيام الشغب، فالخطة الشريرة حيكت في البيت الأبيض ولدى النظام الصهيوني، حسب تعبيره.
ولم تنشر السلطات حتى الآن عناصر من الحرس الثوري الذي يتبع مباشرة للقائد الأعلى آية الله علي خامنئي، بالنظر إلى احتجاجات سابقة واجهها الحرس الثوري الإيراني بعنف وقسوة.
وكانت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية قد أكدت وقوع احتجاجات في جامعة شريف للصناعة في طهران، ومواجهات بين الطلاب وبين أمن الجامعات، بعد خلع الطالبات أغطية الرأس، ومحاولة الطلاب والطالبات إلغاء الفصل المفروض في أماكن تناول الطعام بين الجنسين.
في السياق، قالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، التي تعمل من النرويج، إن 234 متظاهرا بينهم 29 طفلاً قتلوا بالاحتجاجات على أيدي قوات الأمن خلال الاحتجاجات.
وتضاعفت الاعتقالات بين الطلاب وأساتذة الجامعات في الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، الخميس والجمعة الماضيين.