كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن تقارير ترصد منطاد استطلاع آخر يعبر أميركا اللاتينية، فيما تحدثت وزارة الخارجية الصينية عن أسباب قاهرة أدت إلى تحليق المنطاد في الأجواء الأميركية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون العقيد بات رايدر -في تصريح حصلت عليه الجزيرة- إن البنتاغون رصد تقارير حول منطاد يعبر أميركا اللاتينية، مضيفا أن تقييم البنتاغون هو أنه منطاد استطلاع صيني آخر.
من جهتها، نقلت شبكة "سي إن إن" (CNN) عن مسؤول أميركي أن المنطاد لا يبدو متجها إلى الولايات المتحدة.
وكانت وزارة الدفاع الكندية قد قالت في وقت سابق إنها لا تزال ترصد منطاد استطلاع على ارتفاع شاهق، مشيرة إلى أنها على اتصال مستمر مع الولايات المتحدة.
إلغاء زيارة بكين
في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الصيني تشين جانغ، لإبلاغه بعدم سفره إلى بكين على ضوء وجود منطاد تجسس صيني فوق الأجواء الأميركية.
وأكدت الخارجية الأميركية -في بيان- أن بلينكن أوضح لنظيره الصيني أنه لن يكون من المناسب زيارة بكين في الوقت الحالي، في ظل قضية المنطاد.
وقال بلينكن إنه أوضح لنظيره الصيني أن دخول المنطاد إلى الأراضي الأميركية هو انتهاك للسيادة، مضيفا أن بلاده واثقة من كون المنطاد الصيني يستخدم لأغراض التجسس.
وقال وزير الخارجية الأميركي إن الولايات المتحدة ملتزمة بالدبلوماسية مع الصين، وإنه لا يزال يخطط لزيارتها حين تسمح الظروف، وفق تعبيره.
وشدد بلينكن -في مؤتمر صحفي مع نظيره الكوري الجنوبي بارك جين- على أن بلاده ستواصل الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة مع الصين.
وفي الردّ الأميركي أيضا، قال المتحدث باسم البنتاغون إن المنطاد الصيني يحلق في الأجواء الأميركية، وإن وزارة الدفاع تدرس خيارات التعامل معه في ضوء ما قد يشكله من تهديد.
أسباب قاهرة
في المقابل، قالت الخارجية الصينية إن الوزير تشين جانغ أبلغ بلينكن هاتفيا رفض بلاده أي تكهنات لا أساس لها في حادثة المنطاد، كما بحث الجانبان كيفية التعامل مع الحوادث العرضية بشكل هادئ ومحترف وتجنب سوء التقدير.
وقالت الوزارة في بيان إن "الصين تلتزم دائما بصرامة بالقانون الدولي، وتحترم سيادة ووحدة أراضي جميع الدول".
وجددت الخارجية الصينية التأكيد على أن تحليق المنطاد في الأجواء الأميركية حادثة عرضية خارجة عن الإرادة، واتهمت بعض السياسيين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة باستغلال الأمر للتهجم على بكين وتشويه صورتها.
وكانت الخارجية الصينية قد قالت في وقت سابق إن المنطاد الذي رصدته الولايات المتحدة مدني، ويُستخدم لأغراض البحث، وخاصة الرصد الجوي، مضيفة أن المنطاد انحرف بعيدا عن مساره المخطط له، وأنها تأسف لدخوله المجال الجوي الأميركي عن غير قصد.
