اتفقت أحزاب المعارضة التركية على اختيار مرشح واحد لمواجهة الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات التي ستجرى في مايو/ أيار القادم.
ويرأس كمال كليجدار أوغلو حزب المعارضة العلماني الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إلى تيار يسار الوسط.
وتشير استطلاعات الرأي إلى سباق متقارب في بلد أصبح مستقطباً بدرجة عالية بعد عقدين من حكم أردوغان السلطوي.
وقد تجعله الأزمة الاقتصادية والأخطاء التي ارتكبت خلال الزلزال الشهر الماضي أكثر ضعفاً مما كان عليه في الانتخابات السابقة.
وقد حيا حشد كبير من المناصرين السيد كليجدار أوغلو، الموظف الحكومي السابق البالغ من العمر 74 عاماً، عندما تم اختياره مرشحاً للرئاسة من قبل تحالف للمعارضة يضم ستة أحزاب.
ووعد بأن يحكم تركيا من خلال الإجماع والتشاور.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عنه قوله: "طاولتنا هي طاولة سلام. وهدفنا الوحيد هو نقل البلاد إلى أيام من الرخاء والسلام والفرح".
وقال أيضاً إنه سيعيد البلاد إلى النظام البرلماني- حيث كان أردوغان قد أشرف على التحول إلى النظام الرئاسي في 2018، مما منحه صلاحيات كاسحة.
وكان حزب الشعب الجمهوري قد تشكل على يد مؤسس تركيا الحديثة، مصطفى كمال أتاتورك، وهو أقدم حزب سياسي في البلاد، على الرغم من أنه كان خارج السلطة مركزياً منذ تسعينيات القرن الماضي.
لكن كليجدار أوغلو وسّع من جاذبية الحزب من خلال احتضان جماعات الأقليات وشكل تحالفات مع أحزاب يمينية.
كما أظهر نفسه بمظهر الرجل المستعد لتحدي أردوغان، الرئيس الذي أصبح غير متسامح بشكل متزايد مع الانتقاد.
وفي الزلزال الذي ضرب البلاد في فبراير/ شباط، والذي قتل فيه أكثر من 45 ألف شخص في جنوب- شرقي تركيا، قاد كليجدار أوغلو الهجمات على الحكومة، التي قال إنها سمحت بالفساد وبمعايير بناء متدنية.