قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن القوى الغربية نصبت فولوديمير زيلينسكي، وهو يهودي، رئيسا لأوكرانيا لإخفاء نزعة لتمجيد النازية والتستر عليها.
وفي سعيها لتبرير غزوها لأوكرانيا الذي تصفه بأنه “عملية عسكرية خاصة”، تتهم روسيا قادة كييف بارتكاب “إبادة جماعية” نفذها من تقول إنهم نازيون جدد بحق ملايين الناطقين بالروسية في أوكرانيا.
وقالت كييف وحلفاؤها الغربيون إن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وإنها مجرد ذريعة تختلقها موسكو لحربها الرامية إلى الاستيلاء على أوكرانيا.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها بوتين الربط بين حكومة أوكرانيا المنتخبة ديمقراطيا والقتل الجماعي لليهود الأوكرانيين في الحرب العالمية الثانية على أيدي قوات الاحتلال من ألمانيا النازية، وشركائها المحليين، لأوكرانيا السوفيتية آنذاك.
وقال بوتين في مقابلة بثها التلفزيون “لقد وضع الأوصياء الغربيون شخصا على رأس أوكرانيا الحديثة -يهودي العرق والجذور… من وجهة نظري، يبدو أنهم يتسترون على طابع لا إنساني، وهذا هو أساس… الدولة الأوكرانية الحديثة”.
وأضاف “هذا يجعل الوضع برمته مثيرا للاشمئزاز للغاية، إذ يتستر يهودي عرقي على تمجيد النازية وعلى أولئك الذين قادوا المحرقة في أوكرانيا في وقت ما – أقصد إبادة مليون ونصف المليون شخص”.
وردا على طلب للتعليق، قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني إن بوتين نفسه مثير للاشمئزاز “عندما يحاول تبرير جرائم جماعية ضد مواطني دولة أخرى بكذبة فظيعة”.