أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن اتفاقية الشراكة الشاملة الموقعة مع كوريا الشمالية تنص على الدعم المتبادل في حال وقوع هجوم على أي من البلدين.
وأفاد بيان صادر عن الكرملين أن روسيا وكوريا الشمالية وقعتا على اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة خلال زيارة الرئيس بوتين إلى بيونغ يانغ.
وذكر البيان أن حكومتي البلدين وقعتا أيضًا اتفاقية في مجالات الصحة والتعليم الطبي والعلوم، وبناء جسر للسيارات على نهر تومان الحدودي.
تصريحات بوتين جاءت في مؤتمر صحفي مشترك جمعه مع الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون عقب لقائهما في العاصمة بيونغ يانغ.
وأوضح بوتين أن موسكو تولي أهمية لتعزيز العلاقات مع كوريا الشمالية، وقال: "يؤيد بلدانا مواصلة تطوير التعاون، ويستمر تعاوننا على مستوى المؤسسات الاقتصادية والبرلمانات والقوات الأمنية ومؤسسات السياسة الخارجية والعامة وبين المواطنين".
كما شدد الرئيس الروسي أن العلاقات مع كوريا الشمالية شهدت تطورًا في مجالي الاقتصاد والتجارة، مبينًا أن حجم التجارة الثنائية زاد بنسبة 54 بالمئة في الأشهر الـ5 الأولى من العام الحالي.
ولفت إلى أن البلدين وقعا اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة، مضيفًا: "تتضمن هذه الاتفاقية أهدافًا واسعة النطاق لتعميق العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية على المدى الطويل، تنطبق على مجالات السياسة والتجارة والثقافة والمساعدات الإنسانية والأمن"..
وأشار بوتين أن الولايات المتحدة الأمريكية تتخذ خطوات لتعزيز وجودها في المنطقة، وتجري مناورات عسكرية عديدة بمشاركة كوريا الجنوبية واليابان.
واعتبر أن تلك الخطوات تقوض السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وتشكل تهديدًا أمنيًا على كامل بلدن شمال شرق آسيا.
وأكد رفض بلاده القاطع لمحاولات تحميل كوريا الشمالية مسؤولية تدهور الوضع، معتبرًا أن بيونغ يانع لها الحق في اتخاذ التدابير اللازمة من أجل ضمان حماية أمنها القومي وسيادتها.
ولفت إلى أن روسيا مستعدة لاتخاذ مبادرات سياسية ودبلوماسية في المستقبل للقضاء على تهديدات نشوب صراع مسلح في شبه الجزيرة الكورية وإنشاء هيكلية للسلام والاستقرار طويلة الأمد على أساس مبدأ الأمن المشترك.
وقال بوتين: "اتفاقية الشراكة الشاملة التي وقعناها تتضمن المساعدة المتبادلة في حالة وقوع هجوم على أحد الطرفين".
من جانبه، ذكر كيم أن العلاقات بين البلدين ارتفعت إلى مستوى "تحالف" مع توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
ووصف كيم الاتفاقية بأنها "ميثاق"، وقال: "وصلت العلاقات بين البلدين إلى مستوى تحالف عالٍ، وإبرام اتفاقية تتناسب مع الوضع الدولي المتغير والطبيعة الاستراتيجية الجديدة للعلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا أمر يدعو للسرور".