ذكر بيان للبيت الأبيض الأمريكي، أن الولايات المتحدة لا تريد رؤية جبهة حرب جديدة بين لبنان ودولة الاحتلال كما أنها لا تعتقد أن ذلك يصب في مصلحة أي طرف.
وقال البيان، إن واشنطن تعمل جاهدة من أجل تهدئة الوضع على الحدود الشمالية للأراضي المحتلة عبر السبل الدبلوماسية.
وأكد البيت الأبيض وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الاحتلال مشددا على أن إدارة بايدن ستعمل على تزويد الاحتلال بما يحتاجه "للدفاع عن النفس".
وأوضح أن المساعدات العسكرية الأمريكية مستمرة بالوصول إلى الاحتلال.
وتابع، "لن نرد على كل تصريحات نتنياهو ونركز على تزويد إسرائيل بما تحتاجه".
وأردف البيان، "نواصل تقديم المساعدات الإنسانية لغزة والعمل من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار"، مشيرا إلى مواصلة العمل من أجل التوصل لوقف إطلاق النار حتى نتمكن من إنهاء الصراع.
والأحد، كشف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن تأخر في إمدادات السلاح الأمريكي منذ أربعة أشهر مضت، واعدا بحل المشكلة "في المستقبل القريب".
وقال نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية: "أقدر كثيرا دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن والإدارة الأمريكية لإسرائيل، معنويا وماديا، بوسائل الدفاع ووسائل الهجوم".
واستدرك: "لكن منذ حوالي أربعة أشهر، كان هناك انخفاض كبير في إمدادات الأسلحة القادمة من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، وعلى مدى أسابيع عديدة ناشدنا أصدقاءنا الأمريكيين لتسريع الشحنات، وقد فعلنا ذلك مرارا"، وفق "يديعوت أحرونوت".
وأشار إلى أن "تل أبيب" حصلت على بعض الأسلحة، لكن كمية أخرى كبيرة لم تصل.
وأضاف نتنياهو: "قررت التعبير عن الأمر علنا بناء على سنوات من الخبرة، ومعرفة أن هذه الخطوة ضرورية لحل الأزمة".
وختم حديثه بالقول: "في ضوء ما سمعته في اليوم الأخير، آمل وأعتقد أن هذه القضية سيتم حلها في المستقبل القريب"، دون مزيد من التوضيح.
والأسبوع الماضي، قال نتنياهو، في مقطع فيديو نُشر على منصة إكس، إنه "من غير المعقول أن تقوم الإدارة الأمريكية في الأشهر القليلة الماضية بحجب أسلحة وذخائر عن إسرائيل".
وتعليقا على ذلك، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، في مؤتمر صحفي الخميس، إن "مزاعم نتنياهو مخيبة للآمال بشدة ومزعجة لنا بالتأكيد، بالنظر إلى حجم الدعم الذي قدمناه وسنواصل تقديمه له".
وأضاف: "كان الأمر مزعجا ومخيبا للآمال بالنسبة لنا، بقدر ما كان غير صحيح أيضا، ومن الصعب جدا معرفة ما كان يدور في ذهنه بالضبط".
وأرسلت الولايات المتحدة إلى دولة الاحتلال كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، منذ بداية العدوان على غزة قبل تسعة أشهر، بحسب بيانات إسرائيلية وأمريكية.
وسبق للرئيس الأمريكي تعليق صفقة أسلحة لـ"إسرائيل" بسبب "عدم تقيدها بحماية المدنيين"، الذين يدعي بايدن بأنه "حريص عليهم".