قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي قتل 1040 فلسطينيا في نحو 172 مركزا مأهولا للإيواء في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في بيان صدر عن المكتب الإعلامي الحكومي عقب قصف الجيش الإسرائيلي مدرستي "النصر وحسن سلامة"، اللتان تؤويان نازحين في مدينة غزة، وأسفرتا بحسب الدفاع المدني الفلسطيني عن مقتل 30 فلسطينيا وإصابة العشرات.
وقال جهاز الدفاع المدني في أحدث بياناته، إن "30 فلسطينيا قتلوا بقصف إسرائيلي استهدف مدرستي النصر وحسن سلامة بمدينة غزة".
وقال المكتب الحكومي، في بيان، "إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين مروّعتين بمدينة غزة، الأولى في مدرسة حسن سلامة والثانية في مدرسة النصر، فيكون الجيش بهاتين المجزرتين قد قصف واستهدف منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، 172 مركزاً للإيواء مأهولاً بعشرات آلاف النازحين".
وأضاف: "بين هذه المراكز 152 مدرسة مأهولة بالنازحين، منها مدارس حكومية ومدارس تابعة لوكالة الغوث الدولية، وقد تجاوز الشهداء الذين ارتقوا داخل المدارس أكثر من 1040 شهيدا".
واعتبر استمرار هذه المجازر "استكمالا لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي".
وأشار إلى "تركيز جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير على استهداف وقصف النازحين المدنيين داخل المدارس، كما ويستهدف تجمعات النازحين المدنيين بشكل عام خاصة في المناطق التي يزعم الاحتلال بأنها مناطق آمنة، وذلك وفق خطة مدبرة ومخطط له بهدف القتل العمد وتحقيق أكبر قدر ممكن من الضحايا المدنيين".
وأشار إلى أن هذه المجازر تتزامن مع "إسقاط الاحتلال للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفي ظل نقص المستلزمات الصحية والطبية، وفي ظل إغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية".
وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين.
وطالب "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة".
وقال شهود عيان للأناضول: "إنّ طائرات إسرائيلية شنت سلسلة غارات متزامنة وبوقت واحد على مدرستي النصر وحسن سلامة بحي النصر".
وأوضح الشهود أن الغارات الإسرائيلية تسببت بتدمير الجناح الشمالي لمدرسة النصر النموذجية والذي يتكون من 3 طوابق وتدمير الطابق الأرضي في مدرسة حسن سلامة والذي يحتوي على غرفة الإدارة وصفوف النازحين.
وأضافوا أن المدرستين تقعان في منطقة سكنية مكتظة بالسكان والنازحين وتؤوي مئات الأهالي النازحين إليها بعد تدمير منازلهم في مدينة غزة ومحافظة شمالي القطاع.
وفي مدرسة حسن سلامة، أفادت مصادر ميدانية بـ"تناثر جثامين وأشلاء شهداء في الساحة الرئيسية في مشهد فاجع تسبب بحالة من الذعر والخوف بين النازحين".
وشرع نازحون بالبحث عن جثامين ذويهم الذين فُقدوا جراء القصف في حين تواصل اشتعال النيران التي اندلعت جراء القصف في الطابق السفلي من المدرسة.
ويواصل نازحون وطواقم طبية انتشال جثامين القتلى وإجلاء الجرحى، بعد قصف قالوا إنه "استهدف المدرسة بشكل مباشر".
والسبت، قُتل 16 فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان، وفق الدفاع المدني بغزة.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.