[ ريابكوف: لا نعرف كيف سيتطور الوضع في مسألة إن كان من الممكن بقاء سوريا دولة واحدة (رويترز) ]
أعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو لا تعلم كيف ستتطور الأوضاع في سوريا، وما إذا كان بالإمكان الحفاظ على وحدة أراضيها من عدمه، مشددا على أن رئيس النظام بشار الأسد "رئيس شرعي".
وردا على سؤال حول سبب اعتبار موسكو رئيسا يقتل شعبه أنه شرعي، قال ريابكوف إنه لا توجد شواهد على أن جيش النظام السوري يقتل الشعب، مضيفا أن الأسد "رئيس شرعي وبإرادة شعبية".
وخلال لقاء تلفزيوني، وصف ريابكوف تاريخ حرب الأسد وقواته ضد "الإرهاب" بأنه "مأساوي للغاية"، وأضاف "لا نعرف كيف سيتطور الوضع فيما يتعلق بمسألة إن كان من الممكن أن تبقى سوريا دولة واحدة".
كما اتهمت موسكو واشنطن بدعم المعارضة السورية المسلحة لإقامة منطقة حكم ذاتي في جنوب سوريا، وقالت إن المعارضة تتلقى أسلحة عبر الحدود الأردنية، بينما يواصل النظام حشد قواته لانتزاع مناطق خارجة عن سيطرته في جنوب دمشق.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن لدى موسكو معلومات تشير إلى عزم المعارضة إقامة منطقة حكم ذاتي في جنوب سوريا بدعم من الولايات المتحدة، مضيفة أنها تتلقى شحنات مشبوهة عبر الحدود الأردنية تصلها على أساس أنها مساعدات إنسانية أميركية.
ويأتي ذلك بعد أن نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مصدر قوله إن مسلحي "جبهة النصرة" -المكون الأبرز في هيئة تحرير الشام- بالإضافة إلى "الجيش السوري الحر" يوسعون سيطرتهم على الأراضي الخاضعة لهم في الجنوب من دمشق إلى درعا والقنيطرة والسويداء، مضيفا أنهم يخططون لشن هجوم منسق على النظام هناك لاتهامه بانتهاك اتفاق خفض التصعيد.
واعتبر المصدر الروسي أن مسلحي المعارضة يخططون للسيطرة على مدينتي درعا والبعث والمناطق المجاورة ثم إنشاء حكم ذاتي مستقل برعاية الولايات المتحدة وعاصمته في درعا، على غرار المناطق التي تسيطر عليها ما تسمى قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي البلاد.
وقبل شهرين، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة من "اللعب بالنار" وتقسيم سوريا، واتهم الأميركيين باستخدام الأكراد لتقويض وحدة الأراضي السورية، في إشارة إلى دعم واشنطن العسكري لوحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية.