فيما يتفاعل الجدل حول اتهامه لجماعة الإخوان المسلمين بـ”القبول بالعلاقات المثلية والجنسية خارج العلاقة الزوجية”، أفتى ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، بتحريم مشاهدة المسلسلات التركية مثل “ارطغرل”، الذي يحظى بمتابعة كبيرة في العالم العربي.
وجاءت فتوى برهامى المنشورة على الموقع الرسمى للدعوة السلفية “أنا السلفي” ردًا على سؤال: “هل فى مشاهدة المسلسلات التاريخية كـ”أرطغرل”، و”السلطان عبد الحميد” شيء؛ خاصة أنى أقفل الصوت وأقرأ الترجمة، وأمرر المشاهد التى بها نساء؟ وإذا كانت محرمة فأرجو ذكر السبب”.
وأجاب ياسر برهامى على هذا السؤال بفتوى نصها :”المشكلة الأكبر ليستْ فقط فى الموسيقى والنساء، والخلط فى التاريخ، وإدخال الأمور بعضها فى بعض، بل الأخطر هو نشر فكر ابن عربى وتفخيمه، والناس لا تعرف عنه إلا مؤلفاته: “فصوص الحكم”، و”الفتوحات المكية”، وبعيدًا عن الشخص وحقيقته؛ فإن كتبه تضمنتْ عقيدة وحدة الوجود وتوابعها، وهى مناقضة للدين الإسلامى، بل لكل الرسالات السماوية بالإجماع″.
وأضاف: “ثم هناك خطر آخر، وهو: تعظيم القومية التركية؛ تمهيدًا لإظهارها كقيادةٍ للعالم الإسلامى، والذى لا شك فيه أن هذا الأمر وإن كان قد حدث فى حقبةٍ مِن الزمن “ومِن محاسنهم الكبيرة فتح القسطنطينية”؛ إلا أن البدع التى دبَّتْ فى جسد هذه الدولة، والخرافة والعصبية التركية فى قرونها الأخيرة هو الذى أدى إلى أعظم مصيبة شهدتها دول العالم الإسلامى بسقوطها واحتلال بلاد المسلمين مِن قِبَل الغرب، ثم فى النهاية بسقوط الخلافة وتبنى العلمانية القحة الرافضة للدين، ثم نشأة دولة إسرائيل!”.
وكان برهامي المعروف بمساندته هو تياره لنظام السيسي في مصر ، حذر في مارس / اذار الماضي من عدم المشاركة في انتخابات الرئاسة حينها، التي فاز بها السيسي قائئلا: “ستأتي أيام يترحم فيها الشعب على فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما حدث بعد حكم مبارك”.