[ إجراءات مغربية ردا على إساءة إعلامية سعودية ]
نقلت وسائل إعلام مغربية عن سفير المغرب لدى السعودية مصطفى المنصوري أن سلطات بلاده استدعته من الرياض منذ ثلاثة أيام، وسط خلافات بين البلدين تتعلق بملفي اليمن والصحراء الغربية.
وأوضح السفير أن سبب استدعائه يتعلق بالمستجدات التي طرأت مؤخرا على مستوى العلاقات بين البلدين.
وكانت وكالة أسوشيتد برس قد نقلت عن مسؤولين حكوميين مغاربة أن المغرب استدعى سفيره في الرياض بعد بث وسائل إعلام سعودية تقريرا عن الصحراء الغربية.
كما نقلت الوكالة عن مسؤول مغربي أن الرباط أوقفت مشاركتها في العمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، مضيفة أن مسؤولا حكوميا مغربيا أكد أن المغرب لم يعد يشارك في العمليات العسكرية أو الاجتماعات الوزارية للتحالف.
ونقل مراسل الجزيرة في الرباط المختار العبلاوي عن مصادر في وزارة الخارجية المغربية أن الموقف الرسمي للرباط بشأن اليمن هو ما عبر عنه وزير الخارجية ناصر بوريطة في مقابلة مع قناة الجزيرة ضمن برنامج "بلا حدود" قبل أسبوعين.
وكان وزير الخارجية قال إن المغرب غير موقفه من المشاركة في الحرب باليمن إلى دور الوسيط الذي يحاول التقريب بين وجهات نظر دول مجلس التعاون الخليج.
وأشار إلى أن بلاده لم تشارك في آخر مناورات عسكرية شاركت فيها دول الخليج، ولم تشارك أيضا في عدد من الاجتماعات الوزارية لدول التحالف.
وفي سياق متصل، حث الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على تعزيز العلاقات مع المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس في مختلف المواقف والظروف.
جاء ذلك خلال استقبال هادي السفير اليمني في المغرب عز الدين الأصبحي بالرياض، وتزامن اللقاء مع تصريحات لمسؤولين مغاربة أكدوا فيها تجميد مشاركة بلادهم في أنشطة التحالف السعودي الإماراتي.
وعلى الرغم من تعاظم المؤشرات في الآونة الأخيرة على حصول توتر متزايد في العلاقة بين السعودية والمغرب فإن مسؤولي البلدين آثروا الصمت في أكثر الأحيان، وظلت التصريحات المغاضبة أو المعبرة عن الحالة الجديدة شحيحة ومحدودة.
وفيما يتعلق بالأزمة الخليجية وعلى الرغم من تأكيد المغرب حياده البناء في صراع الأشقاء فإن دول الحصار قرأت في مجمل الموقف المغربي وتطوراته ميلا وانحيازا نحو قطر، ويبدو أنها أو بعضها تتصرف بناء على تلك القراءة.