[ رئيس البرلمان الجزائري: الله بعث لنا بوتفليقة.. وهناك من يريد إشعال فتنة! ]
في ما اعتبر رداً “استفزازيا” على المظاهرات السلمية الحاشدة، في عموم الجزائر، والمطالبة برحيل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والنظام، قال معاذ بوشارب، رئيس البرلمان والمنسق العام لهيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني بالجزائر( حزب السلطة الأول الذي يمتلك الأغلبية في البرلمان)، إن “هناك أناس يريدون إشعال الفتنة، لكن هيهات..هيهات.. فالفتيل، الذين يريدون إشعاله مسقي بدم الشهداء، ودم الشهداء لن يحترق”!.
وذهب بوشارب للقول “إن الله بعث بوتفليقة في 1999 للجزائر لإصلاح هذه الأمة”!.
وقال بوشارب، الذي عبن رئيسا للبرلمان بعد ما وصف بـ”انقلاب” على رئيس السابق السعيد بوحجة “إن الدستور يكفل حق التعبير للجزائريين عن مطالبهم وآرائهم وغضبهم بالطرق السلمية”.
وذكر بوشارب، في لقاء لحزبه بمدينة وهران (غربي الجزائر)، اليوم السبت: ” من حق الشاب الذي درس طيلة سنوات، من أجل أن يحظى بوظيفة، ولم يحصل عليها، أن تكفل الدولة حقه في التوظيف ، ومن حق المرأة التي تحلم بسكن يقيها ويسترها هي وأبناؤها أن يحظوا بسكن”.
و صرح “أن خارطة الطريق التي جاء بها، والندوة الوطنية التي دعا إليها بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 نيسان/ابريل المقبل، ستكون جامعة لكل أطياف الشعب الجزائري”.
من جهة أخرى، قال عمار غول، الوزير السابق ورئيس حزب تجمع أمل الجزائر( أحد أعضاء التحالف الرئاسي الذي دعا بوتفليقة للترشح لولاية خامسة) إن المطالب التي رفعها المتظاهرون مشروعة، وأن حزبه يقدر هذه النداءات والمطالب.
من جهته زعم عمار غول، الوزير السابق ورئيس حزب “تاج” الذي دعا بوتقليقة للترشح لولاية خامسة، أنه كان من بين الأوائل الذين دعوا للإصلاحات
وزعم غول، أنه كان من بين الأوائل الذين دعوا للإصلاحات، مشيدا في الوقت نفسه بالسلوك الحضاري للمتظاهرين.
وأعلنت الشرطة الجزائرية عن اعتقال 41 شخصا خلال هذه المظاهرات، أمس، بدعوى”الاخلال بالنظام العام والاعتداء على القوة العامة وتحطيم الممتلكات”.
واندلعت الصدامات بشكل خاص بين الشرطة الجزائرية والمتظاهرين ضد الولاية (العهدة) الخامسة لبوتفليقة كانوا يحاولون الوصول إلى مقر رئاسة الجمهورية، في العاصمة.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه بعدما حاول المتظاهرون اختراق الطوق الامني في الشارع المؤدي الى رئاسة الجمهورية في حي المرادية.