المجلس العسكري بالسودان: استهدفنا "كولومبيا" ولم نستهدف الاعتصام
- الجزيرة نت الإثنين, 03 يونيو, 2019 - 02:45 مساءً
المجلس العسكري بالسودان: استهدفنا

[ كباشي قال إن الاعتصام قائم والمجلس العسكري تحدث مع قادة الاعتصام (غيتي) ]

قال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق ركن شمس الدين كباشي إن ما حدث فجر اليوم الاثنين ليس فضا للاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، وإنما هو عمل قامت به القوات الأمنية المشتركة لولاية الخرطوم استهدف منطقة كولومبيا المتاخمة لمنطقة الاعتصام.

 

وقال كباشي -في اتصال مع قناة الجزيرة- إن هذه المنطقة عُرفت بأنها بؤرة للكثير من المظاهر السالبة التي تهدد أمن وسلامة المواطنين في الخرطوم، والجميع كان يرى أنه لا بد من فض التجمع الذي كان موجودا في هذه المنطقة وتنظيفها من هذه المظاهر.

 

وأوضح أن هذه العملية تمت من خلال قوات الشرطة بالدرجة الأولى، مدعومة بعدد من وكلاء النيابة، بالإضافة إلى قوات مشتركة لتأمين الحماية لقوات الشرطة، بما يمكنها من أداء واجبها في هذا الموقع وهذه الظروف، نظرا لوجود مسلحين في هذه المنطقة حسب معلومات لدينا.

 

وأضاف أن القوات بعد أن بدأت التنفيذ ونتيجة لضغطها على المتفلتين في كولومبيا، دخل عدد كبير منهم منطقة الاعتصام، مما خلق بؤرا داخل منطقة الاعتصام، وبالتالي خروج عدد كبير من الثوار، حيث حدثت احتكاكات محدودة مع القوات التي كانت في المقدمة والمتفلتين الذين دخلوا منطقة الاعتصام.

 

"الأمور طبيعية"

 

ووصف كباشي الوضع الحالي قائلا "الأمور طبيعية جدا، واتصل علينا عدد من قادة الثوار قبل ساعات قليلة من التنفيذ، منزعجين من الحشود التي رأوها بجوار ساحة الاعتصام، لكننا قمنا بطمأنتهم تماما بأن الأمر يستهدف منطقة كولومبيا، وليست له علاقة بالاعتصام".

 

وقال إن منطقة الاعتصام الآن قائمة في مكانها والخيام موجودة، وهناك عدد مقدر من الثوار، وإن قل كثيرا عما كان معهودا خلال الأيام الماضية بسبب هذا الظرف الاستثنائي، بحسب قوله.

 

وأكد كباشي كلامه مخاطبا مذيع الجزيرة بقوله "لو وجهت الكاميرا الآن إلى الميدان ستجد ذلك"، وحينها ذكّر المذيع المتحدث العسكري بأن السلطات تمنع الجزيرة من تغطية الأحداث في السودان.

 

وختم كباشي بأن المجلس مستمر في المسار السياسي والتفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير، وأعرب عن أمله في استكمال ما تبقى من خطوات للتفاوض، وقال إن العودة للمفاوضات هي الطريق السريع لحل المشكلة.

 

قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن الشعب اليمني سينتصر في النهاية، وذلك بحسب ما نقلت عنه وكالة "مهر" الإيرانية.

 

وأضاف ظريف: "الدفاع عن اليمن بات واجبا على الجميع، إذ أن اليمنيين يدافعون عن الكرامة والقيم الإنسانية"، مؤكدا أن مساع السعودية في قمة مكة لتشكيل تحالف ضد إيران واليمن ستبوء بالفشل.

 

وذكرت الوكالة أن اجتماع اللجنة الشعبية لحماية اليمن عقدت اليوم بحضور ظريف وأمين لجنة تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي وممثلين من حركة الحوثيين.

 

وأعرب رضائي عن شكره لجميع الخيرين والمؤسسات الخيرية لمشاركتهم في هذا الاجتماع وتقديمهم الدعم المادي والمعنوي للشعب اليمني، معتبرا أن ذلك يعد واجبا انسانيا نظرا لظروف منطقة غرب أسيا لاسيما اليمن، كما أكد أن انهيار النظام السعودي سيأتي على إثر انتصار الشعب اليمني.

 

وتناول الاجتماع مواضيع كعقد محضر اجتماع للمساعدات المادية التي تم تجميعها وضرورة وقف إطلاق النار والحرب في اليمن وإنهاء الحصار والمطالبة بمساعدات دولية بأولوية الغذاء والأدوية.

 

وتدور على الأراضي اليمنية منذ أكثر من 4 سنوات معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة وبين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى.

 

ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في كانون الثاني/يناير من العام 2015.

 

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم المقبلة.

 

 


التعليقات