[ القروي حلّ ثانيا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وهو في السجن (رويترز) ]
أفرجت السلطات التونسية عن المرشح الرئاسي نبيل القروي، بعد قبول الطعن الذي تقدمت به هيئة الدفاع عنه.
وغادر القروي السجن المدني في المرناقية (على أطراف العاصمة) مساء اليوم الأربعاء، حيث تجمع عدد من أنصاره لاستقباله.
جاء ذلك بعدما قبلت محكمة التعقيب الطعن الذي قدمه محامو القروي صباح اليوم شكلا. وقضت المحكمة بإبطال قرار الإيقاف التحفظي والإذن بالإفراج عن القروي من سجنه.
وأمضى القروي ما يزيد عن شهر خلف القضبان، وحل ثانيا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وهو في السجن، لينافس أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد في جولة الإعادة يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.
وكان قد ألقي القبض على القروي قبل أسابيع من الانتخابات بشبهة التهرب الضريبي وغسيل الأموال في قضية أقامتها منظمة "أنا يقظ" المحلية قبل ثلاث سنوات.
وكانت منظمات محلية وأجنبية قالت إن القروي لم يتمتع بفرصة متكافئة في الجولة الأولى، ولم يتمكن من التوجه إلى ناخبيه في مناظرات تلفزيونية، داعية إلى منحه حق الاتصال بناخبيه.
وقبل نحو أسبوع قال الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر إن وضع المرشح الرئاسي المسجون نبيل القروي وعدم تمكنه من التواصل مع ناخبيه قبل أسبوع من جولة الإعادة، ستكون له تداعيات خطيرة على مصداقية الانتخابات وعلى صورة تونس.
وأضاف الناصر أنه سيواصل بذل جهود لإيجاد ما وصفه بـ"حل مشرف" لضمان حق القروي في التواصل مع ناخبيه، معتبرا أن الوضع "غريب" ويثير الاهتمام والانتقاد في تونس وخارجها.