البقلاوة والأخت الكبيرة وسمو الأمير.. كلمات سر في التدخل الإماراتي بواشنطن
- الجزيرة نت الجمعة, 06 ديسمبر, 2019 - 11:42 مساءً
البقلاوة والأخت الكبيرة وسمو الأمير.. كلمات سر في التدخل الإماراتي بواشنطن

[ ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد (غيتي) ]

ألقت نيويورك تايمز الضوء على قرار الاتهام الرسمي الصادر في قضية التدخل الأجنبي لدى حملة دونالد ترامب لانتخابات الرئاسة عام 2016، وقالت إنه يكشف عن تفاصيل جهود بذلتها دولة الإمارات لكسب النفوذ في واشنطن.

 

وقدمت -في تقرير أعده الصحفيان ديفد كيركباتريك وكينيث فوغل- قراءة متمعنة في صحيفة الاتهام الذي وجهه الادعاء الأميركي لثمانية أشخاص، بينهم جورج نادر وأحمد الخواجة، بالتآمر وتحويل 3.5 ملايين دولار بشكل غير قانوني لدعم حملة ترامب للانتخابات الرئاسية.

 

وقال الادعاء إن نادر -الذي عمل مستشارا لولي عهد أبو ظبي- ورجل الأعمال اللبناني أحمد الخواجة قاما بدور وساطة لمصلحة دولة أجنبية لدى أعضاء في حملة ترامب بصورة غير قانونية. لكنه لم يذكر اسم الدولة واكتفى بالإشارة إليها بالرمز A.

 

وقالت نيويورك تايمز إن القراءة الدقيقة لقرار الاتهام الذي يقع في 64 صفحة توضح أن الدولة هي الإمارات التي يمتلك فيها نادر شركة، ويقدم المشورة إلى ولي عهد أبو ظبي الأمير محمد بن زايد.

 

وتوقفت الصحيفة عند كلمة "بقلاوة" التي استخدمها المتهمون للإشارة إلى الأموال المحولة إلى حملة ترامب، وعند الحرفين "أتش.أتش" HH اختصارا لكلمة "سموه" -باللغة الإنجليزية- في إشارة إلى ولي عهد أبو ظبي، كما استخدم المتهمون "أختنا" أو "السيدة الكبيرة" للإشارة إلى هيلاري كلينتون منافسة ترامب في الانتخابات.

 

ووفقا لصحيفة الاتهام التي كشفت عنها وزارة العدل، فقد كتب نادر في رسالة نصية عبر الهاتف أواخر يونيو/حزيران 2016 "سوف أرسل لك ملاحظة بخصوص هذا الأمر حسب توجيهات أتش.أتش (سموه)". وكان نادر يتحدث بهذه الرسالة عن "بقلاوة" بمليون دولار.

 

وبعد بضعة أشهر، كتب نادر في رسالة أخرى إلى الخواجة "سأغادر في الصباح الباكر للعودة والالتحاق بـ أتش.أتش (سموه)". وأضاف "لقد أبلغته بشأن الحدث الرائع مع أختنا، وقد ابتهج وأراد أن يسمع التفاصيل مني مباشرة".

 

 


التعليقات