أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية أنها طردت مسلحي حفتر من منطقة الداوون بمدينة ترهونة. وبينما طلبت الحكومة دعما عسكريا من خمس دول وصفتها بالصديقة، سقط عدة قتلى بقصف إماراتي على مدينة سرت.
وقالت عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق الليبية "إن قوات حماية ترهونة التابعة لها قامت اليوم بطرد قوات حفتر من منطقة الداوون شرقي مدينة ترهونة".
ونقلت قناة ليبيا الأحرار مساء الجمعة أن قوات حكومة الوفاق حققت أهداف عملياتها العسكرية في محيط ترهونة.
وتقع مدينة ترهونة على بعد 90 كيلومترا جنوب شرق طرابلس، وتعتبر أكبر المدن الداعمة لحفتر في الغرب الليبي.
ونقلت صحيفة "المرصد" الليبية الداعمة لحفتر عن مصادر لم تذكرها أن قوات حفتر شنت عشر ضربات جوية على مسلحي قوات الوفاق في الداوون، مؤكدة انسحاب هذه القوات باتجاه مدينة مسلاتة شرق طرابلس.
وقال مصدر عسكري من قوات الوفاق للجزيرة إنهم شنوا هجوما على مواقع قوات حفتر في محاور اليرموك وخلة الفرجان وعين زارة جنوب العاصمة طرابلس.
القصف الإماراتي
وفي تطور آخر، قال الناطق باسم قوة حماية وتأمين سرت التابعة لحكومة الوفاق إن خمسة من قوة الحماية قتلوا وأصيب اثنان في قصف جوي بطائرة مسيرة إماراتية.
وأضاف للجزيرة أن هذا القصف يتزامن مع تحشيدات وتحركات في شرق مدينة سرت، وتحديدا في منطقة التسعين والعامرة، في محاولة من قوات حفتر للتقدم باتجاه المدينة.
وقبل يومين أعلنت قوة عسكرية تابعة للحكومة الليبية مقتل أحد عناصرها وإصابة ثلاثة آخرين، في قصف نفذه طيران إماراتي مسيّر غربي سرت.
وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصيب ثلاثة عناصر تابعين للقوة ذاتها، إثر قصف جوي نفذه طيران إماراتي مسير داعم لحفتر.
رسالة إلى الأصدقاء
وفي السياق ذاته، طلبت حكومة الوفاق الوطني من خمس دول صديقة المساعدة في صد هجوم القوات الموالية لحفتر.
وأوضح المكتب الإعلامي للحكومة أن "رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج وجّه رسائل إلى رؤساء خمس دول، هي: الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وإيطاليا والجزائر وتركيا".
وأوضح أنه طالب "هذه الدول الصديقة بتفعيل اتفاقيات التعاون الأمني، لصد العدوان الذي تتعرض له العاصمة طرابلس من أية مجموعات مسلحة تعمل خارج شرعية الدولة".
وقال إن هذا الطلب يأتي "حفاظا على السلم الاجتماعي ومن أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا".
ويأتي هذا الطلب عقب أقل من يوم واحد على إعلان حكومة الوفاق الوطني "الموافقة على تفعيل" مذكرة تعاون عسكري وقعتها مؤخرا مع تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرّح مؤخرا بأنه مستعد لإرسال جنوده الى ليبيا دعما لحكومة السراج، إذا طلب الأخير ذلك.
ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، يشهد محيط العاصمة طرابلس معارك مسلحة بعد أن شنت قوات حفتر هجوما للسيطرة عليها.