رغم معارضة الكونغرس.. صفقة أسلحة أميركية جديدة للسعودية
- الجزيرة نت الجمعة, 29 مايو, 2020 - 12:16 مساءً
رغم معارضة الكونغرس.. صفقة أسلحة أميركية جديدة للسعودية

[ السيناتور كريس ميرفي ]

نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مشرّعين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتجه لبيع صواريخ موجهة بقيمة 478 مليون دولار إلى السعودية، رغم معارضة الكونغرس.

 

وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية الأميركية كانت قد أخطرت المشرّعين بشكل غير رسمي في يناير/كانون الثاني الماضي، بأنها تخطط لإكمال الصفقة ومنح تراخيص لشركة رايثون للصناعات الحربية لتوسيع أنشطتها في المملكة.

 

وأضافت الصحيفة أن المقترح قوبل برفض المشرعين الديمقراطيين في مجلسي الشيوخ والنواب، لكنهم يخشون أن يمضي مسؤولو الخارجية في إكمال الصفقة.

 

وأشارت إلى أن عددا كبيرا من أعضاء الكونغرس من الحزبين عارضوا مرارا بيع أسلحة للسعودية، بسبب استخدامها ضد المدنيين في اليمن.

 

وقالت إنهم استشاطوا غضبا عندما أعلنت إدارة ترامب حالة طوارئ بشأن إيران العام الماضي، لتجاوز الكونغرس وبيع أسلحة بقيمة ثمانية مليارات دولار معظمها للسعودية.

 

من جانبه، قال السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تحايل بعيدا عن الكونغرس لتمرير صفقة الأسلحة الأخيرة للسعودية، مشيرا إلى أن بومبيو "اصطنع حالة طوارئ وهمية ليمرر الصفقة بعيدا عن الكونغرس".

 

وأضاف السيناتور الأميركي أن إقالة الرئيس ترامب للمفتش العام بوزارة الخارجية ستيف لينيك ربما أخفت العلاقات المالية التي تجمع إدارة ترامب مع النظام السعودي.

 

والأربعاء أعلن السيناتور بوب منينديز نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، أن "الإدارة تحاول حاليا بيع آلاف القنابل الدقيقة التوجيه إلى صديق الرئيس، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان".

 

وأضاف السيناتور الأميركي أن إدارة ترامب تسعى لإبرام هذه الصفقة -التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها بعد- "في وقت يقول فيه السعوديون إنهم يريدون إنهاء حربهم الفاشلة والوحشية في اليمن".

 

وذكّر السناتور الديمقراطي بأنه في أعقاب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018، رفض الكونغرس صفقة أبرمتها إدارة ترامب لبيع كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أسلحة مختلفة بقيمة إجمالية تصل إلى 8 مليارات دولار.

 

وشدد منينديز على أن أجهزة الاستخبارات الأميركية خلصت إلى أن تصفية خاشقجي تمت بأمر من ولي العهد السعودي، كما وصف محمد بن سلمان بأنّه "مستبد متقلب يعتقد أن بإمكانه أن يذبح منتقديه دون عواقب".

 

وكان بومبيو نجح في تخطّي رفض الكونغرس لصفقة الأسلحة مع السعودية بلجوئه إلى آلية غامضة اعتبر فيها أن إبرام هذه الصفقة أمر "طارئ".

 

ومؤخرا أقال ترامب -بناء على طلب بومبيو- المفتش العام لوزارة الخارجية ستيف لينيك الذي كان يحقّق -من ضمن أمور أخرى- في إجراء الطوارئ الذي اعتمد لتمرير صفقة الأسلحة هذه.

 


التعليقات