[ أمير المولى (يمين) خلف البغدادي بزعامة تنظيم الدولة (مواقع التواصل) ]
أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء مضاعفة المكافأة المعروضة مقابل الحصول على أي معلومات تتيح القبض على الزعيم الجديد لتنظيم الدولة الإسلامية، لتصل بذلك القيمة إلى عشرة ملايين دولار.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى "ساعد في ارتكاب وتبرير اختطاف أفراد الأقليات الدينية الإيزيدية شمال غرب العراق وذبحهم والمتاجرة بهم".
وكانت واشنطن وضعت الزعيم الجديد للتنظيم في مارس/آذار الماضي على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين".
معلومات شحيحة
وأمير المولى -ويدعى عبد الله قرداش، ويعرف أيضا باسم حاجي عبد الله العفري- تركماني عراقي، وهو من قضاء تلعفر غرب الموصل شمال العراق.
وقد وُصف بأنه خليفة البغدادي منذ أن أعلنت وكالة أعماق (الذراع الإعلامية لتنظيم الدولة) في أغسطس/آب الماضي أن البغدادي رشّحه "لرعاية أحوال المسلمين" وفق تعبير الوكالة.
وبحسب مجلة نيوزويك الأميركية، فإن قرداش كان ضابطا بالجيش العراقي في عهد صدام حسين، وأضافت أن المعلومات بشأنه شحيحة.
ووفقا لما كتبه الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف على تويتر في وقت سابق، فإن قرداش كان معتقلا في سجن بوكا (بمحافظة البصرة) وسبق أن شغل منصب "الشرعي العام" لتنظيم القاعدة، وهو خريج كلية الإمام الأعظم بمدينة الموصل.
وأضاف أبو رغيف أن قرداش كان مقربا من القيادي أبو علاء العفري (نائب البغدادي الذي قتل عام 2016) وأشار إلى أن والده كان خطيبا مفوها وعقلانيا.
وقال أيضا إن قرداش اتسم "بالقسوة والتسلط والتشدد" وإنه كان أول المستقبلين للبغدادي إبان سقوط الموصل.
أسماء مستعارة
وقُتل البغدادي ليل 26-27 أكتوبر/تشرين الأول 2019 في عملية عسكرية أميركية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. ونهاية الشهر ذاته، أعلن التنظيم رسميا تعيين أبو إبراهيم الهاشمي القرشي خلفاً للبغدادي.
لكنّ القرشي لم يكن معروفًا لدى المحللين، حتّى إنّ بعضهم شكك أصلاً في وجوده. ومنذ ذلك الحين، حددت العديد من أجهزة المخابرات الغربية أمير المولى على أنّه الزعيم الحقيقي لتنظيم الدولة.
ويستخدم تنظيم الدولة عادة أسماء مستعارة لقادته وعناصره، لحمايتهم من عمليات الملاحقة والاعتقال.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على التنظيم، بعد استعادة كامل الأراضي التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد، والتي اجتاحها التنظيم صيف عام 2014.