حذّرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن "ملايين الصوماليين معرّضون لخطر الانزلاق نحو المجاعة، جرّاء اشتداد الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية".
جاء ذلك التحذير على لسان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وأوضح دوجاريك أن "4 وكالات أممية حذرت من مواجهة ستة ملايين صومالي (40 % من إجمالي السكان) مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي، مع وجود جيوب من ظروف المجاعة على الأرجح في ست مناطق في البلاد".
والوكالات الأربعة التي تحدث عنها دوجاريك هي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي.
وأضاف المتحدث "يمثل هذا زيادة بمقدار الضعف منذ بداية العام في عدد الأشخاص الذي يواجهون مستويات قصوى من انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب الجفاف".
وفي وقت سابق أصدرت الوكالات الأممية الأربعة بيانا مشتركا، دعت فيه المانحين الدوليين إلي "ضخ الأموال على الفور للتمكين من زيادة المساعدة المنقذة للحياة في الصومال".
وأوضح البيان أن هناك "ثلاثة عوامل تساهم في تفشي المجاعة في الصومال خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وهي احتجاب الأمطار خلال موسم سقوط المطر بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو 2022، وغياب المساعدة الإنسانية الكافية، واستمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية".
وحذر البيان من أن هكذا ظروف "قادرة على أن تقود الصومال إلى المجاعة".
وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أنها تسعى للحصول من المانحين الدوليين علي 1.5 مليار دولار لتغطية خطتها الإنسانية هذا العام لصالح الصومال، لكنها لم تتلق حتى السابع من أبريل/نيسان الجاري ،سوي 4% فقط من قيمة المبلغ المطلوب.