أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، مقتل جنديين وإصابة خمسة آخرين يحملون الجنسية المصرية، من قوات بعثتها المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك "في الساعة العاشرة صباح اليوم بالتوقيت المحلي (في مالي) اصطدمت عربة تابعة لبعثة مينوسما بلغم على محور تيساليت-غاو (شرق)، ما أدى إلى مصرع جنديين وإصابة خمسة جنود آخرين، جميعهم من مصر".
وأردف "تدين بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي بشدة هذا الهجوم، الذي قد يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي".
وأعرب دوجاريك عن القلق العميق بشأن "الاستخدام المتكرر من قبل الجماعات والعناصر الإرهابية للأجهزة المتفجرة المرتجلة التي تهدف إلى شل عمليات البعثة".
يشار أنه في 3 يونيو/ حزيران الماضي، لقي جنديان مصريان من قوات مينوسما، مصرعهما إثر انفجار عبوة ناسفة في بلدة دويتنزا بوسط مالي.
وتنشط بمنطقة الساحل الإفريقي عديد من التنظيمات المتطرفة، بينها فرع "القاعدة ببلاد المغرب"، حيث تشن هذه التنظيمات من حين لآخر هجمات تستهدف الثكنات العسكرية والأجانب بدول الساحل، خصوصا في مالي.
وتحتفظ بعثة "مينوسما" بأكثر من 13 ألف جندي موزعين في شمال ووسط مالي لاحتواء العنف المتصاعد هناك.
وتشهد مالي منذ عام 2012 أزمة أمنية متواصلة، وفي مايو/ أيار 2021، استولى الجيش على الحكم وأعلن رئيس المجلس العسكري أسيمي غويتا، تجريد الرئيس باه نداو، ورئيس الوزراء مختار وان من صلاحياتهما.
ومنذ يونيو 2021، أصبح غويتا رئيسا انتقاليا للبلاد، وتراجع عن تعهده إعادة السلطة إلى المدنيين بعد انتخابات كان وعد بإجرائها في فبراير/ شباط 2022.