دعت مصر والسعودية، مساء السبت، إلى اجتماع عاجل لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، غدا الأحد، لبحث الوضع بالسودان.
جاء ذلك بحسب ما أعلنه الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، عقب ساعات قليلة من اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في الخرطوم.
وقال زكي إن "مصر والسعودية تدعوان إلى اجتماع عاجل لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الأحد؛ لبحث الوضع في السودان"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية دون تفاصيل أكثر.
وفي وقت سابق مساء السبت، أعربت القاهرة عن "القلق البالغ" من التطورات في السودان، مطالبة كافة الأطراف بـ"ضبط النفس"، قبل أن يكشف وزير خارجيتها سامح شكري، عن جهود تبذل لـ"وقف العنف الدائر هناك"، وفق بيانين للخارجية المصرية.
كما دعت السعودية في بيان للخارجية، المكون العسكري والقيادات السياسية في السودان لـ"الحكمة وضبط النفس وتغليب لغة الحوار بما يسهم في استكمال ما تم إحرازه من توافق ومن ذلك الاتفاق الإطاري".
وأكدت الرياض مع أبوظبي وواشنطن، أهمية "وقف التصعيد العسكري بالسودان"، خلال اتصال هاتفي مشترك جمع وزراء الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، والأمريكي أنتوني بلينكن، وفق بيان للخارجية السعودية.
في وقت سابق السبت، اندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في الخرطوم وسط تبادل الطرفين الاتهامات ببدء أحدهما مهاجمة مقار تابعة للطرف الآخر.
ووصف الجيش السوداني قوات الدعم السريع بـ"المتمردة"، متهما إياها بـ"نشر الأكاذيب باعتداء قواتنا عليها للتغطية على سلوكها المتمرد".
وأثرت خلافات الجيش وقوات الدعم السريع على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقررا في 5 أبريل/ نيسان الجاري، قبل إرجائه "إلى أجل غير مسمى".
وانطلقت في 8 يناير/ كانون الثاني 2023، عملية سياسية بين الموقعين على "الاتفاق الإطاري" في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وهم مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها "الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي"، بهدف التوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية.
وتهدف العملية لمعالجة أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.