اعتبرت واشنطن، الثلاثاء، مقتل مدنيين جراء غارات جوية في بحري وأم درمان شمالي وغربي العاصمة الخرطوم، "واحدة من أخطر هجمات القتال بالسودان".
جاء ذلك وفق بيان صادر عن السفارة الأمريكية بالسودان نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.
وقالت السفارة: "بعد وصول عدد الوفيات المروعة بغارات جوية لـ6 أشخاص عل الأقل يوم الأحد في بحري، و22 شخصا آخرين الجمعة في أم درمان، يمكن القول إننا أمام واحدة من أخطر الهجمات في القتال حتى الآن".
ودعت السفارة طرفي الصراع بالسودان إلى "الوفاء بالتزاماتهما بحماية المدنيين".
واعتبرت أن "أي انتصار عسكري تترتب عليه تكلفة بشرية غير مقبولة وأضرار بالبلاد".
والأحد، أفادت لجان المقاومة الشعبية بمدينة بحري بمقتل "عدد من أفراد أسرة واحدة" وإصابة 5 آخرين بجراح خطيرة.
وخلال الجمعة والسبت، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بتنفيذ غارة جوية في أم درمان أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 31 مدنيا وإصابة آخرين.
والأحد، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان، إن "الأمين العام يدين الغارة الجوية في أم درمان التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا".
ويتبادل الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اتهامات ببدء القتال منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي وارتكاب خروقات بعد اشتباكات بين الطرفين خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 2.8 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.